أتّراك لم تلتقط إشارتي حين قلتُ لكَ
بقلم : نجود العتيبي
قرأت نصاً باهِراً لمحمود درويش يقول : المرأة الشُجاعة هي إمرأة ، وليست إمرأة بألف رجل، الرجل ليس معياراً للشَجاعة ..
ومع ذلك أقول اسمحوا للأشخاص والأشياء التي تُريد أن تذهب بالذهاب ،اسمحوا لها بالتجول هُنا وهناك ، هُنا لصدري وهناك لصدرك ، كم كنا محظوظين بكُم وكم خسرتم عندما غادرنكم ..
كل ليلة أعود إليك وإن لم تكن متواجدا كُنت أعود إليك روحياً، أحفظك بإفراط مُبالغ لاوعي لي بذلك، أحفظ نبرة صوتك حتى في صمتك لم يكن صوتك خشونة الرجولة التي تُهاب، بل كان صوتك يوحي بالاطمئنان، أحفظ روحك بل أحتفظ بها ، روحك تشبه روحي وأنّ اختلفنا وتعاركنا ، قد خلقهنّ الرب من نفس واحدة ووضع في قلبي اسمك، أحفظ شكل يديك وحجمها وطول أصابعك وأظافرك ذوات الحجم البيضاوي المُقلم، ولاإسعاف لي في أكمال وصفك ..
تتوقف الساعات أحياناً لعطبٍ طارئ وأحياناً، يوم من دون صوتك ، يحدث أن يصمت العقل بالقلب قائلاً ؟ أرأيت ..
اسمحوا لأنفسكم بالشعور بالخفة عن عاتقكم وإزالة الثقل عليكم وأغلقوا ستائر الحديث عندما يُصبح الفارق الزمني بين رسالتكم والرد عليها كافياً لمشاهدة فيلم ، لذلك لاتترد في قرار يُنهي معاناتك ..
اسمح لنفسك أن تصبح عالماً بها ولا يكفي ذلك إلا أن تفرق بين ” أنا ذاهبة للنوم ” لأنها تشعر بالنعاس وبين ” أنا ذاهبة للنوم ” لأن قلبها مسهُ الزعل ..
ومن اقتباسات دوستويفسكي ..
لا أَعلمُ .. هل أيّامي تُقتلني ؟ أَم أنا أقُتل أَيامي ..
فِي الحالتين هُناك جريمة حَصلت ..