“أثر لا يمحي”: أروى نواوي توثق مسيرتها الفنية وتكرّم والدها في أولى معارضها التشكيلية

ماهر طلعت ـ جدة
افتتح الدكتور فهد السليمان مساء يوم أمس الأحد ، وسط حضور لافت في أمسية فنية راقية، المعرض الشخصي الأول للفنانة التشكيلية السعودية أروى عبدالله نواوي، تحت عنوان “أثر لا يمحي” وذلك برعاية أتيليه جدة للفنون الفنان هشام قنديل ، وبمشاركة خاصة كضيف شرف لأعمال والدها الفنان التشكيلي الراحل عبدالله نواوي، أحد أعلام ورواد الفن التشكيلي في المملكة.
ويعد هذا المعرض تتويجًا لمسيرة فنية امتدت على مدى عقدين من الزمن، قدمت خلالها الفنانة أروى نواوي تجارب تشكيلية غنية ومتميزة،
وقد احتضن مجموعة من أعمالها، التي عكست نضجها الفني وتطور رؤيتها التشكيلية و جاء كرحلة فنية تحمل بين طياتها رسالة وجدانية وإنسانية، و”أثرًا” بصريًا ممتدًا بين جيلين، حيث تكرّم الفنانة أروى إرث والدها الفني من جهة، وتقدّم من جهة أخرى تجربتها الخاصة ضمن مدرستها التجريدية، ما يعكس هذه التجربة الفنية العميقة الممتدة منذ تخرجها عام 2005 وحتى عامنا هذا .
والجدير بالذكر أن الفنانة أروى نواوي من مواليد جدة عام 1982، حاصلة على بكالوريوس تربية فنية من كلية التربية الفنية – جامعة الملك عبدالعزيز عام 2005، بالإضافة إلى دبلوم في إدارة الأعمال من بريطانيا عام 2013. وقد صُنفت ضمن الجيل الخامس من الفنانين التشكيليين في الساحة الفنية السعودية، حيث شاركت في العديد من المعارض ، وحازت على جوائز فنية متعددة.
وقد أكدت أروى أن مسيرتها الفنية منذ التخرج وحتى اليوم كانت مدعومة من والدها الراحل، ومن عائلتها ، والأصدقاء ، إلى جانب مؤسسات فنية وثقافية شجعتها على مواصلة العطاء التشكيلي واستكمال مسيرة والدها رحمة الله عليه .
“أثر لا يمحي” يأتي هذا المعرض كخطوة جديدة في مسيرة الفنانة، ويشكل جسرًا فنيًا بين جيلين من الإبداع، حيث جمعت فيه روح الأب الرائد، وابنته المبدعة، في حدث لقي ترحيبًا واسعًا من الحضور ومحبي الفنون التشكيلية الذين أثنوا على غنى التجربة، وعمق الرؤية الفنية التي قدمتها نواوي في أولى معارضها الشخصية في الساحة التشكيلية .