أجمل نسخة مني كانت معك

 

بقلم : نجود العتيبي

حين يقترب النص منك ، تشعر أن الكاتب استعان بروحك قبل قلمه من اقتباسات مارك توين ” ( سأظل أسامح زملائي في العمل حتى أشتري بندقية )”.

صباح الفوضى الذي يشبه رف كُتب قرأتها كلها ولم أعد ترتيبها وأوراق مبعثرة وقلب مُثقل بأشياء جميلة لا أعرف كيف أصفها ، لاأعلم كيف بدأ الصباح لكنني أعلم أنني ممتنه هناك موسيقى بعيدة ونسيم يتسلل من نافذتي وأمنيات كثيرة لم تحقق بعد لكنها مازالت حيه ؟ أليس هذا كافياً أن تبدا يومك بفوضى تشبهك ؟

بعض من المواقف لاتعود مشاعرك تجاه الناس كما كانت ، مهما كان قربهم أو مكانهم في علم النفس يُعرف هذا بحدوث “التحول الوجداني ” .

من أجل العثور على الطريق الصحيح ينبغي أن تضيع، أنا دائماً لدي أسبابي حتى وإن لم أفصح عنها ، لاتظنني أبداً أفعل شيئاً عبثاً، تدربتُ جيداً على الصمت، وتلوين الإجابات على مقاس الأسلئة لاتجيب كما أشتهي ، هُناك صرامة بداخلك لا تُود الإفصاح عنها حتى عن تلك الإسلئة الدافئة ذات المنطق المريحة للتحدث تحاول أن لاتكشف روحك حتى لي .

يُملك مقاومة هائلة تمنعه من الكلام وهذا أمر مختلف جداً عن الصمت ، الهدوء ، إنه أكثر قوة وأكثر صرامة ،لن أضيق عليك أي خيارات تعال معي أو دعني آتي .

أؤمن بعمق أن السعادة تجعل الإنسان أكثر جمالاً، فهي إشراقه لايمكن إنكارها ، سيأتي يوم تلتقي فيه بشخص يمنحك شعوراً عميقاً بالأمان لدرجة أنك تبدأ في استكشاف النسخة الألطف منك من جديد – تلك النسخة الرقيقة ، الهشة والأكثر جمالاً في ضغفها الصادق ، لإن الشعور بالأمان العاطفي لايرممك فقط بل يعيدك إلى ذاتك التي طالما خبأتها خلف الحذر.

لاتتعجل بمنح قلبك لمن بدأ وكأنه يقترب فقد لايكون يقصدك أنت ، بل يعبرك في طريقة لوجهة أخرى ، في العلاقات هناك من يراك محطة مؤقتة لا أكثر فكن كريماً دون أن تكون ساذجاً، رحب ، ابتسم ولكن لاتفتح نوافذ روحك لكل من طرقها ؛ فالثقة أثمن من أن تُمنح لعابر سبيل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com