عبدالعزيز عطيه العنزي أنا لا مالك ولا مملوك، عندما سألوني: متى أنام؟ متى أستيقظ؟ إلى أين أذهب؟ ومع من؟ ماذا أحب؟ وماذا لا أحب؟ قلت لهم: توقفوا! فحياتي بيد خالقي، ثم بيدي. أنا من يكتب سطوره بيده، لا أستأذن أحدًا لأتنفس، ولا أطلب إذنًا لأمضي. أسئلتكم قيود من ورق، وأنا نار تحرقها قبل أن تُمسكني. أنا لست ظلًّا لأحد، ولا صدى لغير صوتي. طريقي أعرفه، ووجهي لا ينحني، وروحي لا يملكها إلا خالقها، أما أنا… فلا سلطان عليّ إلا أنا. أنا حجر صلب في وجه الريح، أنا النصل الذي لا يصدأ، أنا السؤال الذي لا يملكون جوابه. يحاصرونني بالعرف، يقيدونني بالعادات، يرسمون لي حدودًا من خوف، لكنني أقتحمها كالعاصفة، أكسر الأبواب، وأمضي. لن أكون مرآة لوجوهكم، ولن أنام في قوالبكم، أنا أختار طريقي مهما كان وعراً، وأُقسم أني إن سقطت… سأقوم أكثر صلابة، وأمضي أكثر عنادًا. إن انكسرتُ، لا تُمسك يدي، وإن سقطتُ، لا ترفعني. فقدري بيد خالقي، ثم في نفسي. عذرًا يا سادة، أنا مَلحمةٌ لذاتي، ونُصاعُ ما يدور في مخيلتي. أنا وهجٌ يحطّم أسواركم إن أردتُ ذلك، فلا تعبثوا بي إلا كما أريد أنا.