إلى متى البطالة؟!

بقلم: وداد المنيع – الظهران
تمكينٌ ناجح.. وغصّة باقية
حققت حكومتنا الرشيدة نجاحًا باهرًا في تمكين المرأة السعودية، ومنحتها مساحة واسعة للمشاركة في التنمية الوطنية، وهو إنجاز يُضاف إلى سجل التحول الكبير الذي تشهده المملكة.
ومع ذلك، تبقى غصّة البطالة قائمة، حين نرى الوافد يتصدر المشهد المهني على حساب المواطن المؤهل والطموح.
“نعم، نرحّب بتبادل الخبرات والاستشارات، ولكن دون المساس بحق المواطن أو تهميش دوره.”
الكفاءات الوطنية تنتظر
في بيوت كثيرة، يجلس شباب وشابات يحملون الشهادات العليا من جامعات الداخل والابتعاث، ينتظرون فرصة تثبت جدارتهم.
لقد أثبتت التجارب أن الخصوبة الفكرية والإبداعية لدى المواطن السعودي قادرة على الارتقاء بكل قطاع، إن أُتيح لها المجال.
فلماذا هم عاطلون؟ وأين تكمن العقدة بين التأهيل والتوظيف؟
تكاتف وطني مطلوب
نحتاج إلى أطروحة وطنية عملية وميدانية، تشترك فيها الوزارات، والمؤسسات، والغرف التجارية، لتذليل الصعاب بضمائر نزيهة، وبما ينسجم مع قوانين دولتنا العادلة.
فنحن نعيش انتفاضة خضراء يانعة في التنمية، وينبغي أن تشمل ثمارها جميع أبناء الوطن.
البعد الإنساني والاجتماعي
من المهم أن تُراعى الجوانب الاجتماعية في التوظيف، فهناك أسر لا تملك إلا ابنًا واحدًا يُرسل إلى مناطق بعيدة للعمل، مما يشتت الأسرة ويؤثر في استقرارها النفسي.
الاستقرار الأسري هو أساس الاستقرار الوظيفي، والعامل المستقر ينتج أكثر ويبدع أكثر.
فئة تستحق الوقوف معها
لا يمكن تجاهل معاناة حراس الأمن؛ فهم الواجهة الأولى للمؤسسات، وحماة مداخلها، ومع ذلك يعانون ضعف الدخل وقلة التقدير.
آن الأوان للارتقاء بمستواهم المهني والمعيشي.
مشاهد لا تليق بالوطن
بعض الصور المؤلمة، كمشهد المواطن الذي يبيع على الأرصفة، تحتاج إلى حلول عاجلة تحفظ الكرامة وتضمن المعيشة الكريمة.
فلْتعمل الجهات المختصة على توفير أكشاك منظمة ومشاريع صغيرة تسهم في تحسين حياتهم.
رؤية نحو الغد
نحتاج إلى:
مصانع أكثر للفتيات.
ورش مهنية للشباب.
عودة المراكز الصيفية لتأهيل الطاقات الوطنية وصقل مهاراتهم.