استشاري يحذر الأطفال من ” السهر” وراء التقنيات.. ويكشف أضرار وفوائد “النوم “
مع بدء إجازة المدارس ..

غيدا موسى – متابعات
حذّر أستاذ الغدد الصماء وسكري الأطفال بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، البروفيسور عبدالمعين الآغا، طلبة المدارس الذين يتمتعون هذه الأيام الفضيلة من شهر رمضان بإجازة ( عيد الفطر المبارك ) من السهر وعدم حصولهم على النوم الصحي والساعات المطلوبة لإراحة الجسد ، وذلك بسبب الاستخدام المفرط للتقنيات والأجهزة الذكية والجوالات والألعاب الإلكترونية.
وقال البروفيسور الأغا أن معظم الأطفال اليافعين والمراهقين ومع بدء الإجازة يتجاهلون أهمية النوم الصحي ، إذ لوحظ من خلال تشخيص معظم الأطفال عدم الانتظام في أيقونة النوم عند الأطفال، إذ تبين أن من أهم أسبابه قضاء فترات طويلة على الأجهزة الإلكترونية وبرامج التواصل الاجتماعي، فالنوم مهم جداً لصحة الإنسان سواء كانت الصحة العقلية أو الجسدية أو النفسية، والحقيقة التي يجهلها الكثيرون أنه يوجد أنواع من الهرمونات تتأثر بالنوم المتأخر، مثل هرمون النمو الذي يفرز من الغدة النخامية، هرمون الكورتوزول الذي يفرز من الغدة الكظرية، وهرمون الميلاتونين الذي يفرز من الغدة الصنوبرية.
وعن أضرار الحرمان من النوم أوضح : هناك أضرار عديدة للسهر والحرمان من النوم تنعكس على الكبار والصغار منها
النعاس المفرط أثناء النهار وفي أوقات العمل ، نقص الطاقة ، صعوبة في التركيز ، الصداع ، تقلب المزاج والعصبية ، النوم القهري ، وغيرها من الأضرار التي تؤثر على صحة الفرد.
ويتناول البروفيسور الأغا جانب فوائد النوم فيقول : من أهم فوائد النوم تعزيز الصحة بالعديد من الطرق المختلفة ، ومنح الطاقة لنشاط أكثر خلال اليوم ، مساعدة الجسم على مكافحة المرض عن طريق تعزيز الاستجابة الدفاعية لجهاز المناعة ، تقليل مخاطر ارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية ، التقليل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري، وذلك من خلال مساعدة الجسم على الحفاظ على مستويات سكر الدم المناسبة ، التحكم بالوزن؛ حيث يساعد الجسم على تنظيم الهرمونات المتحكمة في الشهية والتمثيل الغذائي ، السلامة العقلية، حيث يساعد على تقليل مشاعر الإحباط والقلق والاكتئاب ، تعزيز القدرات المعرفية، بالإضافة إلى المساعدة على التركيز والتفكير ، تحسين مستوى اليقظة؛ مما يقلل مخاطر الإصابات والحوادث.
وأوصى البروفيسور الأغا طلبة المدارس في ختام حديثه، بضرورة تقنين استخدام التقنيات عند الأطفال، وحثهم على النوم المبكر وعدم السهر والاستيقاظ المبكر، وتناول الأكل الصحي وتجنب الوجبات غير الصحية، وممارسة الرياضة للحفاظ على الوزن وتجنب حدوث السمنة التي تمهد لمقاومة الانسولين وفي حال إهمال تصحيح نمط الحياة الإصابة- لا قدر الله – بالسكري النوع الثاني المرتبط بالسمنة.