الخيانة الصامتة 

 

بقلم : ديمة الشريف

هي الطعنة التي تأتيك في الوقت الغير متوقع على الإطلاق .

و بينما أنت منشغل بزحمة الحياة بحب الناس وخدمتك لهم وتشعر من خلالها بالمشاعر الإيجابية التي تفيض بالحُب والروح الصادقة التي تحب مد يد المساعدة لمن يحتاجه .

فعندما تزيد توقعاتنا الطيبة في البشر من حولنا يقومون بطعنك بالظهر

وشخص ما خبيث مخادع يكون سبباً في قطع رزق إنسان وهي من تسرق سعادة أسرة بسرقة زوج فلانة وتهدم علاقة بنيت على الحُب والمودة وأصبحت المسافة بينهم بعيدة .

ولا تأمن الشخص الذي تأكل معه وتضحكه معه ويضحك معك هو من أولى الناس الذين يغرسون لك السكين بظهرك حتى تتألم بشدة

فأنت من أخبرته بغبائك اللطيف ذات يوم عن مواطن ضعفك فجرحك به وهو في قمة سعادته ببشاعة الإنتقام الذي أفسد العلاقات الإجتماعية التي ظننا أنها الأفضل من بينهم وظهرت الحقيقة المرّة فهي الأسوء من بينهم

على الإطلاق .

لقد دفعنا ثمن الثقة الزائدة والسذاجة المؤقتة وصفعتنا الحياة مرة آخرى لنستيقظ من جديد ونعيد النظر في ماحدث لنا .

أصبحنا نفضل قلة الأصدقاء من حولنا

وأسرارانا مستودعها القلب ومذكرتي الصغيرة التي لا يتطلع عليها أحد

أسرار بلا أسماء ربما تكون يوماً ما رواية تقرأ في معرض الكتاب وتكون بين يديكم يوماً ما .

السر الذي لا تستطيع حفظه على لسانك فهو نشرة إخبارية على ألسنة البشر ويتم زيادة بعض من البهارات الحارة التي تفسد طعم الشيء اللذيذ بالخبر السارة الذي يسعد قلبك لقد فقد رونقه وبريقه الذي لمع في سماء هذا العالم الذي يسعدنا بلا استثناء .

أن الخيانة بشعة بكافة صورة ومواقفها التي نراها في كل مكان بمختلف أشكالها وقصص المروعة التي لا يمكن أن يتصورها العقل البشري ذات يوم .

أن الإنسان يتألم منه ويظل الألم النفسي يطرده مدى الحياة من هول الصدمة التي تعرضت لها في ذلك الوقت حتى الآن .

فنحن نستحق ماحدث لنا رفعنا سقف توقعاتنا بالبشر بشكل مبالغ به وظننا بهم بأفضل الظنون فهناك قلوب لا ينبع منه الحنان وقلوبهم ليست مصدر للأمان .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com