العقول الفارغة: وهم بعض المؤثرين وزيف المحتوى.وترويج للعبة “الابوبو”

عبدالعزيز عطيه العنزي
في عصرٍ طغت فيه وسائل التواصل الاجتماعي على حياتنا، وابتلعت أوقاتنا بشاشاتها المتوهجة، نشهد ظاهرةً غريبةً ومقلقة في آن واحد: صعود “مؤثرين” لا يقدمون محتوى ذا قيمة، ولا يحملون فكرًا أصيلًا، بل يكتفون بترويج التفاهات والسطحيات، أو الانخراط في “لعبة الابوبو ” – مصطلح دارج يشير إلى كل ما هو فارغ ومضيعة للوقت. هؤلاء، بكل سخرية القدر، يُطلق عليهم لقب “مؤثرين”، ويحظون بمتابعةٍ جماهيريةٍ واسعة، بينما تئن العقول المفكرة تحت وطأة التهميش، ويُلقى بالجهد الحقيقي في بحر النسيان.
إن ما نراه اليوم هو نتاج مجتمعٍ أحيانًا ما يبحث عن الإلهاء السريع، والضحكة العابرة، والمحتوى الذي لا يتطلب جهدًا فكريًا يُذكر. العقول الفارغة، ليس بمعنى الخلو من المعرفة فحسب، بل بمعنى الانفصال عن الأهداف السامية، والبحث عن مجرد التسلية دون هدف. هذه العقول تجد ضالتها في “الابوبو” ومروجيها، لأنها لا تُكلّفها عناء التفكير، ولا تدفعها نحو التساؤل، بل تُبقيها في دائرة الراحة والسطحية.
المشكلة الحقيقية تكمن في أن هذا النوع من المحتوى، ورغم تفاهته الظاهرة، يترك أثرًا سلبيًا عميقًا. فهو يساهم في:
* تسطيح الوعي العام: عندما يصبح التركيز على المظاهر والأخبار العابرة، يتراجع الاهتمام بالقضايا الجوهرية والملحة.
* تشويه مفهوم التأثير: يصبح التأثير مرتبطًا بعدد المتابعين لا بقيمة المحتوى أو الأثر العقول الفارغة: وهم بعض المؤثرين وزيف المحتوى.وترويج للعبة الابوبو.
في عصرٍ طغت فيه وسائل التواصل الاجتماعي على حياتنا، وابتلعت أوقاتنا بشاشاتها المتوهجة، نشهد ظاهرةً غريبةً ومقلقة في آن واحد: صعود “مؤثرين” لا يقدمون محتوى ذا قيمة، ولا يحملون فكرًا أصيلًا، بل يكتفون بترويج التفاهات والسطحيات، أو الانخراط في “لعبة الابوبو ” – مصطلح دارج يشير إلى كل ما هو فارغ ومضيعة للوقت. هؤلاء، بكل سخرية القدر، يُطلق عليهم لقب “مؤثرين”، ويحظون بمتابعةٍ جماهيريةٍ واسعة، بينما تئن العقول المفكرة تحت وطأة التهميش، ويُلقى بالجهد الحقيقي في بحر النسيان.
إن ما نراه اليوم هو نتاج مجتمعٍ أحيانًا ما يبحث عن الإلهاء السريع، والضحكة العابرة، والمحتوى الذي لا يتطلب جهدًا فكريًا يُذكر. العقول الفارغة، ليس بمعنى الخلو من المعرفة فحسب، بل بمعنى الانفصال عن الأهداف السامية، والبحث عن مجرد التسلية دون هدف. هذه العقول تجد ضالتها في “الابوبو” ومروجيها، لأنها لا تُكلّفها عناء التفكير، ولا تدفعها نحو التساؤل، بل تُبقيها في دائرة الراحة والسطحية.
المشكلة الحقيقية تكمن في أن هذا النوع من المحتوى، ورغم تفاهته الظاهرة، يترك أثرًا سلبيًا عميقًا. فهو يساهم في:
* تسطيح الوعي العام: عندما يصبح التركيز على المظاهر والأخبار العابرة، يتراجع الاهتمام بالقضايا الجوهرية والملحة.
* تشويه مفهوم التأثير: يصبح التأثير مرتبطًا بعدد المتابعين لا بقيمة المحتوى أو الأثر الإيجابي الذي يُحدثه.
* إهدار الطاقات البشرية: ينشغل الشباب، وهم قادة المستقبل، بمتابعة محتوى لا يُنمّي مهاراتهم ولا يُثري معارفهم.
* خلق قدوات زائفة: يُصبح هؤلاء المؤثرون، رغم خواء محتواهم، نموذجًا يُحتذى به، مما يطمس قيمة العلم والمعرفة والعمل الجاد.
إن الوقت قد حان لإعادة النظر في معاييرنا، والتحلي بمسؤولية أكبر تجاه ما نستهلكه ونروجه. يجب أن نتذكر أن القوة الحقيقية للتأثير تكمن في المحتوى الهادف، والفكر المستنير، والأثر الإيجابي المستدام. لا ينبغي أن نُسلّم عقولنا لـ”لعبة الابوبو”، وأن نُدرك أن بناء الأوطان وتقدم المجتمعات لا يقوم على السطحيات، بل على عقولٍ واعية، وأقلامٍ مبدعة، وجهودٍ حقيقية تهدف إلى الارتقاء بالإنسان والمجتمع.
دعونا ندعم المحتوى الذي يُلهم، ويُعلّم، ويُفكّر، لا المحتوى الذي يُشغل ويُلهي ويُسطّح. فالمستقبل يستحق أكثر من “الابوبو ” عابر.
الذي يُحدثه.
* إهدار الطاقات البشرية: ينشغل الشباب، وهم قادة المستقبل، بمتابعة محتوى لا يُنمّي مهاراتهم ولا يُثري معارفهم.
* خلق قدوات زائفة: يُصبح هؤلاء المؤثرون، رغم خواء محتواهم، نموذجًا يُحتذى به، مما يطمس قيمة العلم والمعرفة والعمل الجاد.
إن الوقت قد حان لإعادة النظر في معاييرنا، والتحلي بمسؤولية أكبر تجاه ما نستهلكه ونروجه. يجب أن نتذكر أن القوة الحقيقية للتأثير تكمن في المحتوى الهادف، والفكر المستنير، والأثر الإيجابي المستدام. لا ينبغي أن نُسلّم عقولنا لـ”لعبة الابوبو”، وأن نُدرك أن بناء الأوطان وتقدم المجتمعات لا يقوم على السطحيات، بل على عقولٍ واعية، وأقلامٍ مبدعة، وجهودٍ حقيقية تهدف إلى الارتقاء بالإنسان والمجتمع.
دعونا ندعم المحتوى الذي يُلهم، ويُعلّم، ويُفكّر، لا المحتوى الذي يُشغل ويُلهي ويُسطّح. فالمستقبل يستحق أكثر من “الابوبو ” عابر.