الفنان عمرو القاضي: الصبر أحد أهم أدوات النجاح والشهرة لا تتعارض مع ما أؤمن به
سلمى حسن القاهرة
للفن أوجه كثيرة تجذبك لخيال يحاكي واقع مجتمعي ينسج حقيقته في سماء الميديا لتنقل ما فيها بشكل احترافي كأنك بداخله من خلال تجسيد يشعرك بواقعية ما تراه من شاشة تتكلم بنجوم، صدقهم يعبر عما يعملون ويؤمنون به وينقلون نبض الحياه لك ومن أجلك، والنجم عمرو القاضي أحد نجوم الفن الذي نحاوره في قضايا الإنسان، ومسائل عده منها
الوسطة ومفهوم الشلالية في الوسط الفني، فقال
الوسطة ليست راسخة في الفن فقط بل في كل أوجه الحياة، ومفهوم الشلة موجود أيضًا لكنه لا يقضى على الفنان، وهي تعوقه بالفعل ، وتظلم احيانًا أخرى كثير من الموهوبين، ولكن يظل الفنان الموهوب الذي يسير وراء حلمه بكل ثقة في الله، وسعيه المستمر هو الفيصل الوحيد للوصول لعالم الشهرة، وإثبات ذاته بنفسه دون تدخل أحد غير الله
وفي سؤالنا عن ثورته الحقيقة، قال
إن أي إنسان لا بد من أن يثور على الفساد والنفاق ولا يتراجع أو يقبلهما في كل جزء من مناحي الحياة، لأن قضية الإنسان الأساسية أن يكون بمعاييره المضبوطه وفق أخلاق ونفسية سويه.
٣- ويحكي القاضى عن قمة سعادته لاشتباكه على أرض أخرى فى مسلسل اجنبي مع النجم العالمي رونالدو ديكابريو “Moon Knight” أو فارس القمر.
هى تجربة مختلفة وسعيد جدا بها، والمستقبل به كثير أن شاء الله وسوف يبقى لها تكرار، لأن التمثيل خارج الوطن شيء يثقل الممثل، ويعطية خبرة عالية وتجربة جديدة تكسبه مهارات عظيمة، هوليوود محط نظر نجوم العالم أجمع.
وتطرق للحديث عن نفسه للجمهور الذى لا يعرفه إلا كفنان.
فقال
الجمهور لا يعرف عني الكثير، لأن قليل التواجد على السوشيال ميديا، وهذا طبيعى لانشغالنا بالعمل، وكل ماهو شخصي لا بد من أن يظل فى مخبأة لأن كل منا لديه ما يخصه وأفضل ألا يكون معلن، ولكن فى الآخر يظل الجمهور هو الشيء الخاص والمهم فى حياتى لأننا نعمل لهم.
٥- ما العمل الذي كنت تحب أن تكون جزء منه فى عصر الفرسان وعمالقة زمان؟
كنت أحب أعمال كثيرة، وأود أن أكون جزء منها مثل
ليالى الحمليه، الراية البيضاء، أربسيك، المال والبنون، الزينى البركات وغيرهم، مسرحية سيدتى الجميله هذا عمل مسرحي كبير، يسجل في التاريخ المسرحي. أعمال لا تعد، كنت أتمنى أن أكون جزء منها لأنها تركت أثر كبير لدى الجمهور وأثرت فيه أيضا، بالإضافة إلى الأعمال السينمائية فجميعهم شرف لأى ممثل أن يعمل مع كل هؤلاء العظماء زمان وحاليًا.
– إذا عرض عليك بطولة عمل أجنبي، ولكنه يتعارض مع مسيرتك الفنيه فى كثير من النواحى لك كراجل وفنان شرقي هل تقبل؟
الحقيقة سؤال مهم.
والحقيقة الأوضح
لو العمل تعارض مع قناعاتي وضد ما أؤمن به، وضد طبيعة المجتمع الذى اعيش فيه، وضد دينى، دون تفكير لن أوفق بل سأكون ضده، لأن الفنان في الآخر موقف ولازم أن يكون نابع من قناعتنا التى نعمل عليها أو نقدمها، فنحن لا نقدم أعمال وخلاص إلا إذا كانت أعمال كوميديا من أجل الضحك فقط بعيدا عن أنها تسيئ لأى شيء أو ضد ما يؤمن به الإنسان قبل الممثل.
٧- ومن هم المؤلفين الذين تود أن تعمل معاهم، وهل يأخذ المؤلف نصيبه من الشهرة مثل نجم العمل؟
الممثل دائما تحت المجهر، وفى مواجهة الجمهور مباشرة لهذا يكون الضوء عليه كبير،
لكن يظل المؤلف هو الركيزة الأساسية التى يعمل من خلالها الجميع، ولولا المؤلف والورق الذى يكتب بشكل ممتاز لن يوجد فن اصلا، وأذكر عباقرة كثر منهم من رحل عنا ومنهم على قيد الحياة على سبيل المثال وليس الحصر حتى لا انسي أستاذتنا العظام،
وحيد حامد، أسامه أنور عكاشه، ومريم نعوم، محمد هشام عبيه، أسماء كثيرة جدا، والمؤلف يأخذ حقة لكن الضوء يكون مختلف بينهما لأن الممثل الجمهور متعود أن يراه، ولكن يظل المؤلف اساس العمل.
٨- هاملت بالمقلوب عمل مسرحي ثقيل لم يأخذ حقة الكافى فى الشهرة تعليق حضرتك؟
هاملت عمل فريد بالنسبة لى، ونقطة فارقة فى مشواري الفني، ولقد عملته برغبة التحدي لأنى أقوم بشيء سعيد به، وأيضا حتى يراني الجمهور بشكل مختلف، وفى نفس الوقت كان عمل كبير مرهق، ومتعب، لكن طول الوقت كان تحدي بينى وبين وجودى على المسرح بشكل كبير، والحمد لله استطعت أن احقق جزء كبير من الذى كنت أطمح له بعمل هاملت لأنه لا يتكرر فى حياة الإنسان كثير.
٩- عن تأخر أعماله السينمائية، قال
ليس لدى شيء اسمه تأخر، هذا له معاد ورزق من عند الله، ما يريده سيكون، وما على غير السعي فالإنسان يحاول دائما، ولا ييأس لتحقيق أحلامه وطموحه، والسينما هى الباب الأساسي الذى أحلم به ولكن كل شيء فى وقته، وليس فكرة النجومية بقدر ما الواحد يعمل الذى يري أنه يناسبه ويحقق طموحات مشواره الفنى كما يريد.
١٠- كل ممثل له أدوات كثيرة يمتلكها فى طريقه لعالم النجوم فما تلك من وجهة نظرك؟
أن الأدوات التى يجب أن يمتلكها كل فنان أو فنانه كثيرة أهمها الصبر، والطموح، والموهبة، وتطوير نفسه ثقافيا، وفنيا، ومهنيا، الإطلاع دائما على كل مستجدات، ومعارف الحياة، ويشاهد كثير، ويقرأ أكثر لأن الممثل جزء من المحيط العام الذى يتعامل معه، ولابد أن يختار ما يناسبه ويكون مهتم بكل ما يدور حوله
وعن صلة رحم قال هو نقلة كبيرة مهمة فى حياتى وسعدت جدا بمشاركتى مع جميع أبطال العمل والمؤلف، والمخرج وكل زملائي فى المسلسل، ولكن تجربة تستحق أن يكون عنها الحديث منفرد.
إلى لقاء قريب مع التوسع فى الحديث عن هذا المسلسل الذى يتحدث عن قضية خطيرة تمس فئة كثيرة فى مجتمعاتنا