المملكة في عيون أبنائنا الأيتام

 

بقلم الدكتورة نجاة فران

حين يكتب الأيتام عن أوطانهم، فإن الحروف تتحول إلى دموع ممزوجة بالامتنان، وصور تفيض بالحب الصادق.

في عيون أبنائنا الأيتام، المملكة العربية السعودية ليست مجرد أرض يعيشون عليها، بل هي أم وأب، حضن وملاذ، قصة حب تبدأ كل يوم من جديد. إنهم يرونها كما يراها كل طفلٍ وجد في قلبها ما عوّضه عن فقده، وفي يدها ما مسح دموعه، وفي ظلها ما منحه القوة ليحلم بلا خوف.

حين ينطقون باسم الوطن، فإنهم يذكرون خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أطال الله عمره – أبًا رؤوفًا حريصًا على أن يعيش كل طفل في كرامة، وأن يكبر في بيئة تُربي الأمل قبل الجسد. ويذكرون سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – مهندس الرؤية وصانع المستقبل – الذي جعل الإنسان في قلب مشروع النهضة، وفتح أمام أبنائنا أبواب الفرص، ليكونوا شركاء فاعلين لا متلقين صامتين.

المملكة في أعين الأيتام ليست مجرد تاريخ يروونه، بل حاضر يلمسونه في مدارس تحتضنهم، ومبادرات ترعاهم، ومجتمع يفتح ذراعيه لهم. تجسدت رؤية 2030 في حياتهم كرسالة تقول: أنتم لستم ناقصين، أنتم طاقة كاملة، وأنتم أبناء هذا الوطن كما كل أبناءه.

الأيتام حين ينظرون إلى الراية الخضراء، لا يرون قماشًا يرفرف في السماء، بل يرون قسمًا عظيمًا: أن المملكة لا تترك أحدًا خلفها، وأن اليد التي رفعت هذا الوطن عاليًا هي نفسها اليد التي تمتد إليهم بالعطف والكرامة.

في عيون أبنائنا الأيتام، المملكة العربية السعودية ليست مجرد وطن، بل هي القصة التي بدأت بالفقد وانتهت بالاحتواء، بدأت بدمعة وانتهت بابتسامة. وطنٌ يقوده ملك حكيم وولي عهد ملهم، وطنٌ جعل من دموع الأيتام جسورًا نحو غدٍ مشرق، وطنٌ يستحق أن يُروى عنه بأنه أب وأم وحياة كاملة.

هذه هي المملكة في عيون أبنائنا الأيتام: قلب سلمان، وحلم محمد، وأمة لا تعرف المستحيل.

اعداد

نجاة فران

المسؤل التنفيذي. في جمعية التوفيق لخدمات الايتام المتخصصه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com