تكوّنت رؤيتي (3): الخدمات التي أقدّمها

بقلم الكاتب و الأديب : علي عادل علي
                  مدينة : جدة

حين أقدّم خدماتي في مجال الكتابة، لا أتعامل معها كمهام تُنفّذ، بل كمساحات يُعاد فيها ترتيب اللغة، وتُنسج فيها الأفكار بحسّ إبداعي يحترم المتلقي، ويراعي هوية الجهة أو الشخص الذي يطلب الخدمة. أرى أن كل مشروع كتابي أو تحريري هو حوار بين عقلين: عقل يكتب، وآخر ينتظر أن يُقنع أو يُلهم أو يُلامس.
خلاصة، خبرتي الأكاديمية والمهنية تتجلى في خدمات مصقولة، موجهة للفرد والمؤسسة، ومرتكزة على الفهم العميق للغة والسياق والجمهور. لا أؤمن بالحلول الجاهزة، بل أصوغ لكل تجربة ما يُشبهها، وما يليق بها.
في الكتابة والتأليف:
* كتابة المقالات الإبداعية والتخصصية
* الكتابة التقنية والمهنية
* التأليف الواقعي والخيالي
* كتابة السيناريو للمحتوى الرقمي والصوتي
* كتابة علاجية وتأملية تنطلق من التجربة الإنسانية
في التحرير والتدقيق:
* التحرير الصحفي والتحليلي
* تحرير وتنسيق المحتوى الرقمي والإعلامي
* التدوين الإبداعي والنقدي
* التدقيق اللغوي والنحوي والبياني
في الأبحاث والدراسات:
* إعداد الدراسات الاجتماعية والثقافية والإعلامية
* إنتاج المحتوى البحثي الأكاديمي والتحليلي

إنجاز أعتز به: ويكيبيديا
في عام 2025، تم اعتماد ونشر أول مقال رسمي لي على موسوعة ويكيبيديا. قد يبدو الأمر للبعض خطوة بسيطة في فضاء رقمي واسع، لكنه بالنسبة لي كان لحظة رمزية وعميقة؛ لحظة تشبه توقيع الكاتب على الصفحة الأولى من مشروعه الحقيقي.
لم أتعامل مع النشر في ويكيبيديا على أنه مجرد إنجاز مهني يُضاف إلى السيرة الذاتية، بل اعتبرته انعكاسًا حيًّا لمسيرتي، واعترافًا موضوعيًا بأثر الكلمة حين تُصاغ عن معرفة وتُقدَّم من موقع الفاعل لا الراوي فقط. فالموسوعة التي تستند إلى التوثيق والحياد والدقة، لا تفتح أبوابها بسهولة، وما إن تفعل، حتى يكون ذلك دليلًا على أن المحتوى المقدَّم يستحق أن يُحفظ في ذاكرة الجمهور المفتوحة.
لقد جاءت هذه اللحظة بعد فترة توقّف قصيرة، توقّف لم يكن انقطاعًا عن الكتابة بقدر ما كان إعادة تنظيم للرؤية، وترتيبًا للأولويات، وإعدادًا لعودة أكثر وعيًا. لم أعد إلى الساحة بقلم يُجرب، بل بعقلٍ أكثر نضجًا، وبصوت اختبر المسافة بين الهدوء والصدى.
الكتابة، بالنسبة لي، لم تكن يومًا بحثًا عن التتويج، بل سعيًا إلى تكريس أثر. لذلك، أكتب لا لأملأ فراغًا في النشر، بل لأبني جسرًا من المعنى بيني وبين القارئ. وأؤمن أن المقال الذي يُنشر بصدق، هو أكثر من محتوى… هو وثيقة تنتمي إلى سياقها، وتشهد على صاحبها.
نعم، أنا لا أكتب فقط لأُقال، بل لأفتح نوافذ على ما لا يُقال. لأنني أؤمن أن الحكايات، حين تُروى بنزاهة، لا تُغيّر العالم وحدها، لكنها تُذكّره، كل مرة، أن التغيير ممكن بالكلمة، بالصوت، وبأثر لا يُنسى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى