“جمعية صعوبات التعلم” تنظم ندوة بعنوان: “صعوبات التعلم.. نحو رؤية شاملة”

 

لمياء المرشد. الرياض

نظّمت الجمعية الخيرية لصعوبات التعلم، بالتعاون مع الإدارة العامة لبرامج ذوي الإعاقة بوزارة التعليم، ندوة علمية افتراضية بعنوان: “صعوبات التعلم.. نحو رؤية شاملة”، وذلك تزامنًا مع الاحتفاء باليوم الخليجي لصعوبات التعلم، وبمشاركة نخبة من المختصين والمهتمين.

 

وقد افتتح الندوة رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور عثمان بن عبدالعزيز آل عثمان بكلمة رحّب فيها بالحضور، مثمنًا الجهود المبذولة لخدمة ذوي صعوبات التعلم، ومؤكدًا أهمية مواصلة العمل المشترك للنهوض بالخدمات المقدمة لهذه الفئة الغالية.

 

كما ألقت سعادة الدكتورة حصة آل مشعان، مدير عام الإدارة العامة لبرامج ذوي الإعاقة بوزارة التعليم، كلمة استعرضت خلالها الجهود التي تبذلها الوزارة للارتقاء بالخدمات التعليمية المقدمة لذوي الإعاقة، بما يتوافق مع الرؤى والتطلعات الوطنية الطموحة.

 

وتضمّنت الندوة محورين رئيسين، جاء الأول منها بعنوان “اضطرابات التعلم المحددة” وقدّمه الدكتور خالد المحرج، أستاذ التربية الخاصة المشارك بجامعة الملك سعود، حيث تناول مظاهر هذه الاضطرابات وطرق تشخيصها والتدخلات المناسبة لها، مثل: عسر القراءة، عسر الكتابة، وعسر الحساب.

 

أما المحور الثاني، فقدّمه الدكتور سعد الحواس، وسلّط فيه الضوء على صعوبات التعلم النمائية، موضحًا مفهومها، وأسبابها، وأنواعها، وآثارها على التحصيل الدراسي، كما استعرض الاستراتيجيات المعرفية في التدريس العلاجي والدور التكاملي للأسرة والمدرسة في دعم الطلاب.

 

من جانبها، أوضحت الدكتورة فردوس أبوالقاسم، المدير التنفيذي للجمعية، أن الاحتفاء باليوم الخليجي لصعوبات التعلم في الثالث من مايو من كل عام يهدف إلى رفع الوعي المجتمعي بالخدمات المقدمة لهذه الفئة، وتعزيز ثقافة التفاهم والتعامل الإيجابي معها. وأكدت أن “الدعم الحقيقي يبدأ بفهم الاحتياجات النفسية والاجتماعية والتعليمية، والعمل على تلبيتها من خلال تعاون جميع الجهات المعنية”.

 

وقد خلصت الندوة إلى عدد من التوصيات المهمة، من أبرزها:

 

١. الاستفادة من خبراء اضطرابات التعلم المحددة في تصميم وتنفيذ برامج تدريبية متقدمة للمعلمين والمشرفين، في جميع مناطق المملكة، لتزويدهم بالمعرفة والأساليب العلمية اللازمة في التشخيص والتدخل، إلى جانب إعداد سياسات تعليمية فعّالة، وتنفيذ مشاريع التشخيص المبكر، وتبني آليات تقييم دورية تضمن تحسين المخرجات واستدامة الأثر.

 

٢. تفعيل برامج الكشف المبكر عن صعوبات التعلم النمائية لدى الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، لما لذلك من أثر بالغ في الوقاية من تحوّلها إلى صعوبات أكاديمية. كما أوصت الندوة بتعزيز التعاون بين الأسرة والمدرسة عبر خطط دعم فردية، وجلسات توعوية تسهم في رفع وعي أولياء الأمور والمعلمين بطبيعة هذه الصعوبات وسبل التعامل الفعّال معها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى