حراج بن قاسم بين الحنين والفوضى.. والكرة في ملعب الأمانة

عبد العزيز عطية العنزي

حراج بن قاسم القديم بالرياض ليس مجرد سوق شعبي، بل علامة فارقة في ذاكرة المدينة، ارتبط بجيل كامل من المتسوقين والباحثين عن السلع الرخيصة. لكن، ورغم هذه القيمة الشعبية، ظل الحراج لسنوات طويلة عنوانًا للفوضى والعشوائية، وصورة لا تليق بمدينة تسابق الزمن نحو الحداثة.

مشهد لا يليق بالعاصمة

من يدخل الحراج يواجه ازدحامًا خانقًا؛ بسطات مبعثرة، أكشاك عشوائية، سيارات متكدسة في طرق ضيقة تحولت إلى شوارع مغلقة. الرقابة شبه غائبة، والبضائع تتراوح بين المتهالك والمقلّد، وبعضها يُشتبه بكونه مسروقًا.

إلى جانب ذلك، تنتشر العمالة المخالفة بكثافة، فيما تحولت بعض أركان السوق إلى ورش سيارات عشوائية أشبه بمستودعات وحجز مفتوح.

مسؤولية مباشرة

هذا المشهد لم يعد مقبولًا، خصوصًا في مدينة مثل الرياض التي تُقدَّم اليوم كواحدة من أسرع العواصم نموًا وتطورًا في العالم.

كيف تبقى بقعة بارزة من قلب العاصمة غارقة في الفوضى؟ وأين دور أمانة الرياض في إنهاء هذا الواقع غير الحضاري؟

إلى متى؟

الناس يتساءلون: متى ستنتهي هذه الفوضى يا أمانة الرياض؟
هل سيظل الحراج شاهدًا على الإهمال والعشوائية، أم سيُعاد تنظيمه بما يحفظ تاريخه الشعبي ويواكب في الوقت نفسه نهضة العاصمة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com