حين يصمت البحر

 

بقلم:عبدالعزيز عطيه

تدرين؟

عُمر البحر ما شكى من الموج،

حتى نجوم الليل ما تشتكي من القمر،

لا إذا غاب، ولا إذا حضر.

وتدرين إنَّ الوجد،

حين يضيق به الحنين،

يرتمي بحِضان الألم،

كأنَّه يبحث عن صدًى لصمته القديم.

وتدرين،

عُمر الشقاء ما كان عثرة بخطوة،

هو دربٌ طويلٌ،

يعلّمنا كيف نمشي على وجعنا بثبات.

أنا ما كنت أفتّش عن صدى لصوتي،

كنت أبحث عن سكونٍ يشبهك،

عن وجهٍ لا يتسرّب منه الحنين.

يمكن للحروف ألاّ تُدرك ما أقول،

لكن في صدري لغةٌ لا تُكتب،

تحكيك بصمتها،

وتسأل الغياب:

هل بعد الغياب…

تعود النبضات كما كانت؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى