عادت

بقلم / لمياء المرشد
عادت فتاتي إليكم…
(فتاتي من وحي خيالي)
عادت لتنثر من قلمها الورد والياسمين،
تدوّن بحبرٍ من زهر، وتكتب عن الأيام الثقيلة،
وكيف تُصبح خفيفة حين نؤمن ونحمد ونرضى.
تقول:
“ما أجمل ذاك اليوم، الذي صحوت فيه وأنا بخير!
منحني الله الصحة والعافية والسعادة،
وهذا الجمال الذي يسكنني، هو شكر منه، وعطية.”
فتاتي لا تؤذي، لا ترسم الأذى، ولا تخطط له،
تعيش فوق السحاب، وكأنها تطير على بساط من نور،
تبتسم وتهمس:
“لمَ أتعب نفسي مثلكم؟
أنا تركت كل شيء، وسلمته لذي القوة والمتانة.
وتكمل فتاتي حديثها،
تكتب على ورق أبيض كالغيوم:
“لا تطفئوا نوركم بالركض خلف من لا يرى،
ولا تسرقوا من وقت قلوبكم لتجاملوا مَن لا يشعر.
أنا اخترت البساطة،
أن أجلس على عتبة صباحٍ نقي،
أحتسي قهوتي وأضحك بصوت داخلي لا يسمعه إلا الله،
لأنني أدركت أن السلام لا يُشترى، بل يُولد من الرضا.”
تضحك بهدوء وتقول:
“كل من أراد إيذائي، خذله الله من حيث لا يدري،
لأنني تركت أمري إليه،
رفعت كفي، وقلت: يا رب، حسبي أنت.”
ثم تمضي بخطواتٍ خفيفة،
تزرع الورد في قلوب من حولها،
ولا تلتفت لمن يحاول أن يزرع الشوك في طريقها.
وتختم رسالتها بعبارة نقشتها على صدر السماء:
“ما دام قلبي مفعم بالزهور فلن تقدر الدنيا أن تلوّنه بالشوك
تساؤلات فتاة من وحي خيالي
#مقالي_خيالي
#مقالاتي.