فرحة وطن.. وذكرى مع طالب موهوب

 

بقلم: د. رشيد بن عبدالعزيز الحمد

سعدت هذا اليوم بفوز منتخبنا الوطني لكرة القدم للناشئين تحت 17 سنة ببطولة غرب آسيا، والمقامة في المملكة الأردنية الهاشمية، بعد فوزه المستحق على شقيقه المنتخب اللبناني بركلات الترجيح.

لكن سعادتي كانت مضاعفة وأنا أرى قائد المنتخب الكابتن عبدالله بن أحمد الباتلي، أحد طلابي المتميزين، يرفع الكأس عاليًا وهو يقود زملاءه بثقة واقتدار.

أتذكره منذ أن كان تلميذًا في الصف الأول الابتدائي، حين لفت الأنظار بموهبته الفطرية في كرة القدم، وبثقته اللافتة حين ألقى كلمة المدرسة في الحفل الختامي السنوي رغم صغر سنه. واليوم، وقد أصبح في الصف الأول الثانوي، يواصل تألقه قائدًا لمنتخب الوطن ومثالًا مشرفًا لجيل الطموح.

ولا شك أن الفضل بعد توفيق الله يعود إلى أسرته الكريمة التي قدمت له الدعم والمتابعة، وإلى أكاديمية مهد الرياضية التي تبنّت موهبته منذ وقت مبكر، فاحتضنته وقدّمت له بيئة تدريبية احترافية، وأتاحت له فرص التدريب داخليًا وخارجيًا، مما أسهم في صقل موهبته وتطوير مهاراته الفنية والقيادية حتى وصل إلى هذا المستوى المشرف.

نبارك له ولوالدَيه، ونرفع التهنئة لسمو وزير الرياضة، ولرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ولكل العاملين في ميدان صناعة الأبطال، الذين يضعون لبنات المستقبل بثقة وإيمان.

فهكذا تُبنى الأوطان… برعاية الموهبة، وبالعمل الجاد، وبالإيمان بأن أبناء اليوم هم قادة الغد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى