قِيَم تُلهم وأثر يستمر: فعالية تطوعية تُجسد العطاء في أبهى صوره

لمياء المرشد/ الرياض
13 أبريل 2025
في أمسية مجتمعية حافلة بالقيم والإلهام، نظم فريق فعاليات المجتمع التطوعي فعالية “التطوع.. قيم تُلهم وأثر يستمر”، مساء الأحد 13 أبريل 2025، تحت رعاية وتشريف رجل الأعمال فيصل بن عبدالله المطلق، وبالتعاون مع مبادرة “دكان بليلة”، وذلك في مقر الجمعية السعودية لرعاية السمعية.
استُفتحت الفعالية بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم تلاها القارئ حسن هزازي، لتعم الأجواء بسكينة روحانية افتتحت بها لحظات العطاء، ثم جاءت الكلمة الترحيبية من قائد الفريق التطوعي عبدالحميد العوام، الذي عبّر عن فخره بفريق العمل، مؤكدًا أن العمل التطوعي هو أحد أوجه الانتماء الحقيقي للمجتمع.
توالت بعد ذلك الكلمات التي أثرت الحضور، حيث ألقى الدكتور عبدالعزيز الزير كلمة تحدث فيها عن البعد الإنساني والاجتماعي للتطوع، مشيرًا إلى أن كل عمل تطوعي مهما بدا بسيطًا يصنع أثرًا عظيمًا. وتناول الدكتور المنيف أهمية فتح مجالات التطوع أمام كافة الفئات، وتوجيه الطاقات الشابة نحو البناء والتطوير.
أما الدكتورة فردوس جبريل أبو القاسم فقد سلطت الضوء على أهمية غرس ثقافة التطوع في الطفولة، مؤكدة أن القيم التي تُزرع مبكرًا تبقى راسخة، وتبني جيلاً مبادرًا يحمل روح المسؤولية.
وكان لوقفة المذيع المخضرم سليمان السالم أثرٌ خاص، إذ تحدث عن تجربته في العمل الإعلامي، ودور الإعلام في خدمة العمل التطوعي، قائلاً: “الكلمة رسالة، وصداها في العمل التطوعي أبلغ من أي وسيلة.”
كما أبدع الأستاذ المرموق جيلاني الشمراني في كلمته حول دور التطوع في صقل مهارات الشباب والشابات، معتبرًا أنه أحد أهم أدوات التنمية الشاملة، حيث يُكسبهم المهارات الحياتية، ويعزز ثقتهم بأنفسهم.
وقد أضفى الأستاذ الشاعر طلال بن فهد على الفعالية لمسة أدبية راقية من خلال قصيدة وطنية تطوعية عبّر فيها عن روح العطاء والانتماء، نالت إعجاب الحضور وتفاعلهم.
ولم تكن الفعالية خالية من الإبداع الحركي، حيث قدّم فريق الأرجوان الاستعراضي عرضًا مميزًا جمع بين الفن والرسائل التطوعية، أضفى أجواءً من البهجة والتميز، وترك أثرًا بصريًا وجماليًا نال استحسان الجميع.
وقد تنوعت الأركان والأنشطة المصاحبة للفعالية لتلامس مختلف فئات المجتمع، في تجسيدٍ حيّ لقيمة التطوع كمنهج حياة، وأثر لا يزول.
وكان ختام الحفل بتكريم المشاركين والداعمين، في لحظة احتفالية حملت في طياتها التقدير والامتنان لكل من ساهم في نجاح هذا العمل، حيث تم توزيع الشهادات والدروع التذكارية وسط تصفيق حار وتقدير كبير للجهود المبذولة