“كيان للأيتام” تنشر الوعي الوردي وتدعم مستفيداتها بلقاء تثقيفي حول الوقاية والكشف المبكر
بالتزامن مع اليوم العالمي لسرطان الثدي

د. وسيلة محمود الحلبي
في إطار اهتمامها بصحة مستفيداتها النفسية والجسدية، وتزامنًا مع اليوم العالمي لسرطان الثدي، نظمت جمعية كيان للأيتام ذوي الظروف الخاصة لقاءً توعويًا مميزًا تحت شعار “الوعي طريق النجاة”، ضمن مشروع جودة الحياة، بهدف نشر ثقافة الكشف المبكر والوقاية من المرض، وتعزيز مفهوم الاهتمام بالصحة بوصفها ركيزة أساسية في بناء حياة مستقرة وسعيدة.
شارك في اللقاء – عن بُعد – كل من الدكتورة عبير القطان والأخصائية ندى كدسة، حيث تناولتا بأسلوب علمي مبسط وواقعي طرق الوقاية، وأهمية الكشف المبكر، وأبرز علامات الإصابة.
وأوضحت الدكتورة عبير القطان أن شهر أكتوبر مخصص عالميًا للتوعية بسرطان الثدي، مؤكدة أن الفحص الذاتي الشهري، والفحص السريري، وإجراء أشعة الماموغرام ابتداءً من سن الأربعين، تمثل الركائز الأساسية لاكتشاف المرض في مراحله المبكرة، مما يرفع نسبة الشفاء إلى 95%.
كما نوهت بأن سرطان الثدي يُعدّ من أكثر أنواع السرطان شيوعًا، مشيرة إلى أن التوعية تشكل السلاح الأقوى لتقليل نسب الإصابة والوفيات، بينما يرمز الشريط الوردي إلى الأمل والتكاتف الإنساني في مواجهة هذا المرض.
وبيّنت القطان أهمية أشعة الماموغرام كوسيلة فعالة للكشف المبكر، مطمئنة الحاضرات بأن الفحص غير مؤلم وسهل، وقد بادرت بمساعدة المستفيدات في حجز مواعيد الكشف بالتعاون مع الجهات المختصة.
من جانبها، قدّمت الأخصائية ندى ناصر كدسة بالتعاون مع “نانايا لانجري” فقرة تفاعلية بعنوان “صحة الثدي في كل مراحل الحياة”، تضمنت شرحًا عمليًا حول أهمية اختيار المقاس الصحيح لحمالة الثدي لتجنب المشكلات الصحية، وبينت كيفية المحافظة على الثدي، وشرحت للمستفيدات طريقة المقاييس وما هو الرابط بين قياس السنيتان والثدي. وأكدت أن المقاس الخطأ للسنتيان يؤدي إلى أمراض. ثم بينت أعراض سرطان الثدي بتغير لون الجلد أو وجود حفر في الجلد أو ظهور شريان بشكل واضح، أو وجود تقرحات بالجلد، أو كتلة ظاهرة، أو الم في الثدي أو الحلمة أو وجود إفرازات غريبة في الحلمة أو تورم في الإبط وأشارت أنه في نانا لانجري 280 مقاس تستطيع المستفيدة باختيار ما يناسبها عن طريق اخصائية موجودة في المكان. وتحدثت عن خيارات الثدي الصناعي وعرضت أمثلة على المانيكان. كما بينت أعراض سرطان الثدي والعلامات التحذيرية التي تستوجب الفحص الطبي، مع استعراض نماذج توضيحية وخيارات للثدي الصناعي.
وفي ختام اللقاء، دار حوار ثري بين الأخصائيات والمستفيدات، تم خلاله طرح تساؤلات وتجارب شخصية ومناقشة أفضل الحلول الوقائية.
وأكدت جمعية كيان أن الوعي يبدأ بخطوة، وأن اتباع نمط حياة صحي، والفحص الدوري، والمعرفة الدقيقة بالأعراض، تمثل درع الوقاية الأهم لحياة أكثر أمانًا وصحةً.