“ماذا تريد مني؟”

 

بقلم لمياء المرشد

أجلس بصمتٍ لا يشبه السكون، أفتّش بين الحروف عن إجابة لسؤالٍ يُلحّ على قلبي:

ماذا تريد مني؟

هل كان دخولك لحياتي صدفة بريئة، أم أن هناك نية خلف الستار لا أراها بعد؟

هل جئت بدافع الخير، تحمل في يدك نورًا، وفي قلبك صفاء، كمن يُصلح ما بعثرتْه الأيام؟

أم أن إعجابك بي هو من ساقك نحوي، إعجابٌ مبهور، لا يعرف عمق ما أُخفيه خلف ابتسامتي؟

 

أم أنك تبحث في وجودي عن شيء ينقصك، شيء تظن أنك ستجده في حضوري؟

ربما رأيت فيّ الأمان، وربما رأيت فيّ القوة، وربما لم ترَ شيئًا سوى ملامح مرّت بك وأثارت فيك فضول الاقتراب.

 

لكنّي لستُ محطة عبور، ولا صفحة تقرأها بعين الفضول ثم تُغلقها دون اكتمال المعنى.

أنا امرأة من نورٍ وظلال، من دفءٍ وألم، من قصصٍ لا تُروى إلا لمن يستحق سماعها.

فلا تقترب إن كنت عابرًا، ولا تمكث إن كنت مترددًا،

لأنني لا أحتمل أن أكون فصلًا مؤقتًا في كتاب أحدهم، بينما أراه غلافًا لكتابي كله.

 

قل لي فقط… ماذا تريد مني؟

لأعرف إن كنتَ بداية جديدة،

أم درسًا آخر يُضاف إلى أرشيف الحذر.

 

“تساؤلات فتاة من وحي خيالي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى