مُبادرة زواج المظافرة تُسجل 266 مُستفيدًا .. والنسخة الثامنة تزف 28 شابًا وفتاة   

صالح الصواط – الطائف

وسط حضور غفير .. “المظافرة” يحتفون بشيخهم في قاعة نور الأمين بالطائف ويُهدونه سيارة جيب لكزس 2025 في حفل الزواج الجماعي

احتفى البارحة خامس المظافرة من قبيلة الجعدة من عتيبة بشيخ الخامس الأستاذ مسيفر صويلح الجعيد، وقدّموا له هدية باسم أفراد الخامس كافة، تمثلت في سيارة جيب لكزس موديل 2025، وذلك بمُناسبة تقاعده مُشرفاً في الإدارة المدرسية بإدارة تعليم الطائف، وتقديراً لجهوده الكبيرة في مُبادرة الزواج الجماعي التي انطلقت في العام 1437، وعطائه ومُبادراته، وجهوده ومساهماته الكبيرة الملموسة مع المظافرة، وقَدَم الهدية أعيان الخامس، كما قدَم المظافرة بهذه المناسبة أيضاً قصيدة مُهداة للشيخ مسيفر الجعيد، قام بنظم أبياتها أبناء سعيد زمام الجعيد، وقام بأدائها المُنشد خالد آل بريك، بمُشاركة صفوف المظافرة .

وأشار “المُحتفى به” شيخ المظافرة، إلى أن أكبر تكريم له هو وجود أبناء الخامس معه، وأضاف، “لولا الله ثم المظافرة ما وصلت لهذا النجاح، والتميز”، مُقدماً شكره وتقديره لخامس المظافرة، كما أشاد بضيوف الحفل، وأن وجودهم يعد علامة فارقة في احتفالات زواج المظافرة.

يأتي هذا الاحتفاء ضمن فقرات برنامج النسخة الثامنة لحفل الزواج الجماعي للمظافرة الذي زف البارحة 28 شاباً وفتاة في قاعة نور الأمين بمحافظة الطائف، في احتفال كبير شهده شيخ شمل قبيلة الجعدة الشيخ عائض ساير عنيبر الجعيد، وعدد من المسؤولين، وشيوخ القبائل والأعيان، وجموعٌ غفيرة من الأصدقاء والزملاء، وأفراد الخامس، مُسجلاً بذلك ارتفاعاً لعدد الشباب والفتيات المُستفيدين من هذه المبادرة، حيث وصل عددهم لـ 266 شابًّا وفتاة، خلال ثمانية احتفالات.

وقام على تنظيم الحفل أكثر من 30 شخصًا، ضمن ثمان لجانٍ تشكّلت منذ انطلاق المُبادرة في العام 1437 هـ، كما شاركَ في الحفل نُخبة من شُعراء فن المُحاورة بالمملكة.

وقدَّمَ مدير فرع هيئة الصحفيين السعوديين بمحافظة الطائف، مدير مكتب صحيفة مكة بالمحافظة، الإعلامي الأستاذ عطا الله مسفر الجعيد، الحفل الخطابي الذي بدأ بآيات عطرة من كتاب الله الكريم، تلاها المُهندس أيمن ضيف الله الجعيد.

ثم ألقى شيخ المظافرة الأستاذ مسيفر صويلح الجعيد، كلمة بدأها بالثناء على الله عز وجل، والصلاة على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، مُرحباً فيها بالحضور في النسخة الثامنة لحفل الزِّوَاجِ الْجَمَاعِيِّ لِلْمُظَافِرَةِ مِنْ قَبِيلَةِ الْجَعْدَةِ، والَّتِي تزف فيها 28 عَرِيسًا وَعَرُوسًا، لافتاً بأن المظافرة استلهموا شعار “كلنا مُشاركون والمتفرجون صفر”، وأضاف “يتجدد الشغف، والإبداع، واللقاء في حفل الزواج الجماعي في لقاءٍ سنوي، نحتفي فيه معاً بأبنائنا وبناتنا لإكمال نصف دينهم، مؤكدين رؤيتنا لجيل يحمل هم التكاتف والترابط”، وتابع، “فِي هَذَا الْمَسَاءِ الْمُمَيِّزِ يجْتَمِعُ تَارِيخُ الْمُظَافِرَةِ بِحَاضِرِهِمْ، وَالتَّوَاصُلِ بِالِاحْتِفَالِ ، وَإِكْمَالِ نِصْفِ الدِّينِ بِالْفَرَحِ ، وَالْأَهْلِ بِالْأَحْبَابِ وَالْأَصْدِقَاءِ، وَالتَّضَامُنِ بِقُوَّةِ التَّرَابُطِ الِاجْتِمَاعِيِّ”، مُشيراً إلى أن مُبادرة الزواج الجماعي تُعد فُسْحَةٌ مِنْ التَّعَاوُنِ وَالتَّكَاتُفِ وَالتَّرَابُطِ، مضمونها اقتصادٌ في التكاليف، مُعنونة بالمساندة والتواصل، ومحورها التخطيط والتنظيم بدقة، في حين أن حفظ الأوقات يقع بين سطورها، مُبيناً أن ذلك يتضح جلياً بدليل زَوَاجُ 266 عَرِيسًا وَعَرُوسًا خِلَالَ مَسِيرة هذه المبادرة، مؤكداً في الوقت نفسه أن في قلب هذا الحدث يَبْرُزُ تَرَابُطُ الْمُظَافِرَةِ وَكَرَمُهُمْ وَإِسْهَامَاتُهُمْ فِي الْوُقُوفِ جَنْبًا إِلَى جَنْبٍ مَعَ أَبْنَائِهِمْ، في تَجْرِبَةٌ لَا تُنْسَى، مُقدماً التهاني للمتزوجين في النسخة الثامنة، داعياً الله لهم بالبركة والحياة السعيدة، والاستقرار .

وقدَمَ شيخ المظافرة خالص عبارات الثناء والشكر والتقدير للْمَجْلِسُ الِاسْتِشَارِيُّ، وفَرِيقُ الزِّوَاجِ الْجَمَاعِيِّ، واللُّجَانُ الْعَامِلَةُ، وإلى أَبْنَاءُ الْمُظَافِرَةِ عامة، عَلَى دَعْمهم، وَتَشْجِيعِهم لِهَذِهِ الْفِكْرَةِ النَّبِيلَةِ، وعلى ما بذلوه من جُهُودٍ وَدَعْمٍ وَمَا تم تحقيقه مَعًا مِنْ إِنْجَازَاتٍ كَانَ لَهَا أَبْلَغُ الْأَثَرِ فِي نَجَاحِ فِكْرَةِ الزِّوَاجِ الْجَمَاعِيِّ، والوصول بهذا الكرنفال إلى هذه الصورة .

وأعلن شيخ المظافرة خلال كلمته عن موافقة قَطَاعِ النُّمُوِّ لِلْمَرْكِزِ الْوَطَنِيِّ لِتَنْمِيَةِ الْقِطَاعِ غَيْرِ الرِّبْحِيّ، بِتَسْجِيلِ صُنْدُوقِ تَكَاتُفٍ وَتَرَابُطٍ يَخْدِمُ الْمُظَافِرَةَ مِنْ قبيلة الْجَعْدَةِ، وَيَكُونُ مَقَرُّهُ مِنْطَقَةَ مَكَّةَ الْمُكَرَّمَةِ بِمَدِينَةِ الطَّائِفِ، لافتاً إلى أن موعد تدشين الصندوق وآلية عمله سيكون قريباً بعد اسْتِكْمَالِ إِجْرَاءَاتِ فَتْحِ الْحِسَابَاتِ الْبَنْكِيَّةِ وَالْإِجْرَاءَاتِ الْمَطْلُوبَةِ، والتي يتم العمل عليها حالياً.

واختتم كلمته بأهمية المواطنة الصالحة، والالتزام بالقيم والتقاليد الوطنية، والدفاع عن الوطن ومُكتسباته، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله .

ثم ألقى الشاعر حسن شامي الجعيد قصيدة ترحيبية، مشيدًا في ثناياها بالوطن وقادته، كما امتدح في أبياته مُبادرة الزواج الجماعي، مُهنئاً فرسان النسخة الثامنة، ولاقت أبياته استحسان الحضور .

ثم شاهد حضور الحفل عرضاً مرئياً استعرض مسيرة مبادرة الزواج الجماعي كمنهج حياة بدأت حكايته – التي نسجت مجداً اجتماعياً – منذ العام 1437 هـ.

وبدأت بعد ذلك النسخة الثامنة من “أوبريت المظافرة” عبر لوحات ثلاث، تضمنت لوحة ترحيبية وأخرى اجتماعية، وكذلك وطنية، من كلمات الشعراء “متعب عبدالله الجعيد، عيد جابر الجعيد، محمد مصلح الجعيد”، وبأداء المُنشدَين: سيف المنصوري، وعزام مثيب الجعيد، ومُشاركة صفوف المظافرة، وعقِبَ انتهاء اللوحة الثالثة تناول الحضور طعام العشاء الذي أُعِد بهذه المناسبة.

وانطلقت بعد ذلك المحاورة الشعرية لنُخبة من شُعراء الوطن، وهم: “سفر الدغيلبي، وصل العطياني، صقر سليم، فواز السعيدي، عيد الجعيد”، بمُشاركة صفوف المظافرة.