هلوسة عاشق( أنتي غير)

بقلم:عبدالعزيز عطيه العنزي
في زحام الحياة وصخبها، تبرزين أنتِ كواحةٍ هادئة، كزهرةٍ نادرةٍ فاح عطرها ليملأ أرجاء روحي. حين أقول “عناقيد الغلا انتي غير”، لا أصفُ مجرد إعجاب أو استحسان، بل أرسمُ صورةً لعالمٍ من المشاعر المتدفقة، عالمٍ أنتِ فيهِ الجوهرُ والكنزُ الفريد.
عناقيد الغلا ليست مجرد كلمات، بل هي إحساسٌ يتشبثُ بأعماقِ قلبي، ينمو ويتفرعُ كشجرةٍ عتيقةٍ جذورها ضاربةٌ في تربةِ الروح. كل عنقودٍ يحملُ لوناً من ألوانِ طيفكِ، بريقاً من نورِ عينيكِ، نغمةً من سحرِ حديثكِ. أنتِ لستِ كبقيةِ الوجوهِ التي تمرُّ في حياتي مرورَ الكرام، بل أنتِ النجمةُ الساطعةُ التي تُضيءُ عتمةَ أيامي، البوصلةُ التي تُوجهُ خطواتي في دروبِ الحياة.
في عينيكِ أرى عالماً آخر، عالماً تسودهِ البراءةُ والصدقُ والجمالُ النقي. في حديثكِ أستمعُ إلى موسيقى عذبةٍ تُداوي جراحَ القلبِ وتُعيدُ إليهِ نبضَهُ الحيّ. في قربكِ أشعرُ بالأمانِ والدفءِ الذي لطالما بحثتُ عنه.
“انتي غير” ليست مجرد تفضيل، بل هي اعترافٌ بأنكِ الاستثناءُ الجميلُ في قاعدةِ الروتينِ والتشابه. أنتِ اللمسةُ الساحرةُ التي تُحوّلُ الأشياءَ العاديةَ إلى ذكرياتٍ لا تُنسى. أنتِ السرُّ الذي أخشى أن يفشى، والكنزُ الذي أودُّ أن أحتفظَ بهِ وحدي.
فلتظلّي دائماً “أنتِ غير”، يا من سكنتِ أعماقَ قلبي وجعلتِ لحياتي معنىً أجمل. عناقيدُ الغلا التي أحملها لكِ، هي شهادةٌ صامتةٌ على هذا الاختلافِ الثمينِ الذي يجعلُ وجودكِ في حياتي هبةً لا تُقدّرُ بثمن.