هل حان الأوان لفتح منفذ الدميثة البري؟

🖋️ راشد بن محمد الفعيم
تُعد المنافذ الحدودية نقطة التقاء بين الدول وزوارها، وكذلك بوابة لاستقبال السلع وتصديرها، وتكتسب المنافذ البرية في العالم اليوم أهمية كبيرة، فهي بوابة الدول إلى العالم الخارجي.
وتلعب المنافذ والطرق البرية دورًا حيويًا في الاقتصاد الدولي، حيث تسهّل حركة التجارة والاستثمار بين الدول.
وبنظرة تاريخية، يُعتبر منفذ الدميثة كما يذكره المؤرخون أقدم منفذ بري في المملكة، حيث تم إنشاؤه عام 1373هـ، وقد قام الملك سعود بن عبدالعزيز يرحمه الله – بزيارة تفقدية للمنفذ ولمحطة التابلاين، ومنها انتقل لإكمال جولته إلى سوريا والأردن عام 1376هـ.
ومنفذ الدميثة في الحدود الشمالية يختصر المسافات بين المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية، وكذلك دولة سوريا الشقيقة.
والمسافة بين منفذ الدميثة والحدود السورية الجنوبية تقارب 130 كيلومترًا.
وفي حال تشغيل، منفذ الدميثة البري من شأنه أن يخفف العبء والضغط الذين يواجهه منفذ الحديثة من ازدحام شديد، سواء للركاب أو البضائع، خصوصًا في المواسم والعطلات.
وفي نظري، يجب فتح منفذ الدميثة ليختصر المسافة على الشركات السعودية التي تنوي المشاركة في إعمار ما خلفته الحروب الأهلية في دولة سوريا الشقيقة.
وكذلك يختصر المسافات لمنطقة الرياض ومنطقة الدمام ومنطقة الحدود الشمالية ودول مجلس التعاون الخليجي
ومنفذ الدميثة يختصر مسافة 400 كيلو على المسافرين المتجهين إلى دول الشام وتركيا وأوروبا ودول البلقان. ، بالإضافة إلى قوافل الترانزيت المحملة بالبضائع.
فالمنافذ البرية في شمال المملكة العربية السعودية يجب أن تُؤخذ بعين الاعتبار، فهي التي تربط المملكة بشمال العالم.
وقد شاهدنا في الآونة الأخيرة كثرة الرحالة الذين ينطلقون بسياراتهم الخاصة إلى تركيا وأوروبا ودول البلقان، بل إن بعضهم وصل إلى روسيا.
فإذا كانت هناك طرق مزدوجة مهيأة للتنقّل، تربط المملكة بالدول المجاورة، فإنها ستُسهّل حركة نقل البضائع والسلع والتجارة والاستثمار، ومن شأن هذه المنافذ البرية والطرق أن تُحدث تأثيرًا كبيرًا على النمو الاقتصادي في المنطقة عام وفي المملكة العربية السعودية خاصة.