أطباء “السوشال ميديا”.. انتشار من أجل المحتوى.

بقلم: عبدالعزيز عطيه – الرياض
في السنوات الأخيرة ظهر عدد كبير من الأشخاص عبر وسائل التواصل الاجتماعي يقدّمون أنفسهم كأطباء أو مختصين بالصحة، يوزّعون النصائح الطبية، ويصفون العلاجات، ويستعرضون طرق التسويق لمنتجات مختلفة. بعضهم يعتمد على محركات البحث كمصدر وحيد للمعلومة، ثم يعيد نشرها وكأنها خبرة طبية شخصية.
المشكلة الأكبر أن كثيرًا من هؤلاء ليسوا أطباء حقيقيين، بل “أطباء وهميون” يجمعون معلومات سطحية من الإنترنت ويقدّمونها كمحتوى لجذب المتابعين. بل إن بعضهم يتدخل في مجالات الطب الشعبي والعلاجات التقليدية، رغم وجود مختصين حقيقيين مؤهلين لذلك.
ينبغي أن نتذكر أن حياة الناس ليست ساحة تجارب، وأن وصفة طبية خاطئة قد تؤدي إلى مخاطر جسيمة. لو كان الطب العام أو الشعبي متاحًا للجميع بلا علم ودراسة، لما وُجدت المستشفيات الحكومية والأهلية، ولما كانت هناك تخصصات طبية دقيقة.
ونصيحتي لكل قارئ أو متابع: لا تنساق وراء “الأطباء الوهميين” في وسائل التواصل، بل ارجع دائمًا إلى الجهات الرسمية والمصادر الموثوقة مثل:
منظمة الصحة العالمية (WHO)
موقع Mayo Clinic
موقع WebMD
وزارات الصحة الرسمية في بلدك
فالصحة مسؤولية، وليست مجرد محتوى.