أعضاء ومسؤولو جمعية البر بجدة مستحضرين أبعاد الحدث الإنسانية والثقافية: يوم التأسيس.. ملحمة تاريخية استثنائية لمشروعنا الوحدوي الملهم

 

عبد القادر عوض رضوان – جدة

تحتفل بلادنا هذه الأيام بذكرى (يوم التأسيس) بعد أن صدر الأمر الملكي الكريم باعتبار الثاني والعشرين من فبراير كل عام مناسبة للاحتفاء بهذه الذكرى الوطنية التي نسترجع من خلالها تاريخ الدولة السعودية العريق الممتد على مدى ثلاثة قرون منذ بداية عهد الإمام محمد بن سعود يرحمه الله وتوليه أمارة الدرعية (1139هـ/ 1727م) مؤسساً الدولة السعودية الأولى التي استمرت الى عام (1233هـ – 1818م)، ولتتواصل بعدها صناعة التاريخ على يد الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود يرحمه الله عام (1240هـ/1824م) حيث أعلن تأسيس الدولة السعودية الثانية التي امتدت حتى (1309هـ/1891م)، ليقود بعدها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن يرحمه الله الدولة الثالثة معلنا تأسيسها عام (1319هـ/1902م)، بدخوله الرياض، ثم توحيد الدولةوإعلان قيام المملكة العربية السعودية (1351 هـ – 1932م) . وليصبح يوم التأسيس جزءاً من الهوية الثقافية السعودية التي تجسد قيم الوحدة والتلاحم بين أبناء الوطن.

 

ملاحم الأمجاد

وقد عبّر عدد من أعضاء مجلس إدارة جمعية البر بجدة ومسؤوليها عن سعادتهم بهذه المناسبة، مؤكدين أن ذكرى يوم التأسيس هي مناسبة نستذكر معها ملحمة الأمجاد وقصص بطولات حكام بلادنا منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود في الدرعية وصولاً الى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز يحفظهم الله، مُبينين أنها ذكرى تترجم عمق بلادنا الحضاري، وتجسد أصالة إرثها التاريخي والثقافي..

وقال أعضاء ومسؤولو الجمعية: إن إحياء هذه الذكرى في الثاني والعشرين من فبراير كل عام إنما يؤكد اعتزازنا بجذورنا التاريخية وموروثنا وثقافتنا الأصيلة وارتباطنا الوثيق بقيادتنا من حكام هذه البلاد وصولاً الى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين يحفظه الله، مضيفين: أن الاحتفال بهذا اليوم يؤكد بأن بلادنا ليست دولة طارئة بل هي نموذج ضارب بجذوره في عمق تاريخ الجزيرة العربية، بكل ما يحمله من إرث ثقافي وثراء حضاري عريق ومدخرات إنسانية وثقافية واسعة.

بطولات ملهمة

وأضافوا: إن تاريخ بلادنا الممتد منذ ثلاثة قرون بكل ما يحمله من إرث عريق جدير بالاحتفاء وغرسه في وجدان أجيالنا ليكون حاضراً معهم، يسترشدون بدلالاته العميقة، بما يجذِّر إحساس الانتماء لديهم والفخر بكل ما وصلت إليه بلادنا وما حققته من قفزات تنموية يشار اليها بالبنان.

موضحين: “إن العناية التي تبذلها الدولة بالدرعية كمشروع ثقافي تراثي واختيارها من قبل المنظمة العربية للثقافة والعلوم (ألكسو) عاصمة للثقافة العربية عام 2030 نظير رمزيتها الثقافية الخالدة محلياً وإقليمياً، تقف شاهداً على حرص الدولة على إبراز تاريخها المجيد الذي يباهي به أبناؤها أمام العالم كله في مشهد يترجم قوة اللحمة الوطنية وعمق الولاء والانتماء لأبناء الوطن.

وأكد أعضاء ومسؤولو “بر جدة” ان الاحتفاء بيوم التأسيس يأتي استشعاراً بالعمق التاريخي لبلادنا ويجسد نموذج المشروع الوحدوي الفريد الذي تم على أرض الجزيرة العربية وسط مشهد سادَه الصراع والتفكك السياسي، ليبرز بفضل تلك الوحدة الدور الريادي لبلادنا في قوافل الحضارة العالمية، ولتستمر في قفزاتها التنموية وصولاً الى هذا العهد الزاهر الذي صارت فيه بلادنا محط الأنظار في ظل رؤية تنموية رسمت خارطة الطريق لكل مفاصل مشروعها النهضوي.

وأضافوا: “إنها قصة كفاح واجهت الكثير من الصعاب التي انبثق من بين ركاماتها نور الوحدة، حيث استطاع الإمام محمد بن سعود يرحمه الله أن يضع اللبنات الأولى للدولة السعودية الأولى وأن يحمل مشاعل النور الوحدوي ويقود المنطقة الى حالة الاستقرار السياسي وسط ذلكم المشهد المتشابك، ولتكون الدرعية هي النواة التي جمعت الشتات وحملت الإرث الحضاري للأجيال اللاحقة، وليتوقف التاريخ ليروي للأجيال هذه الملاحم البطولية التي حدثت على ثرى أرضٍ حفلت بمختلف الحضارات التي تشهد عليها النقوش الصخرية القديمة وبقايا المباني المعمارية”.

إرث حضاري

وقال أعضاء ومسؤولو الجمعية: “لقد جاء الأمر الملكي بالاحتفال بهذا اليوم لإعادة كتابة تاريخ المملكة ولتسليط الضوء على حقبة هامة من تاريخنا المجيد، ولتذكير الأجيال بما بذله أسلافهم من جهود كبيرة من أجل بناء دولتهم التي يفتخرون بها، ولربط الشعب السعودي بتاريخه وتأصيل تفاصيل ذلك التاريخ واستلهام العبر منه، لذا يحمل هذا اليوم الكثير من الدلالات التي يتم من خلالها صياغة علاقة المواطن بوطنه ليبحر في تاريخ هذا الوطن الذي يحمل من الإرث الحضاري والجذور التاريخية والأمجاد عبر ثلاثة قرون ما يستحق الفخر والاعتزاز. كما يبرز في هذا الجانب دلالات الرسالة التي يقدمها الملك سلمان يحفظه الله والتي تحمل أبعاد الوفاء لذلك القائد الذي حمل الراية آنذاك، وليربط ذلك أبناء المملكة بتاريخهم ليتعرفوا على الهوية الوطنية لبلادهم.

وخلص الأعضاء والمسؤولون الى القول: “لقد ازدان ذلكم المشروع الوحدوي الذي امتد على مدى ثلاثة قرون بالمشروع الحضاري للمملكة المحاط برؤيتها التنموية 2030 التي رسمت أبعاد المستقبل وخُطى التحوُّل في هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين يحفظهما الله الذي أضحت فيه بلادنا من الدول العظمى التي يشار اليها بالبنان في ظل قيادتها الرشيدة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى