أمسية شعرية مع معالي الدكتور عبدالعزيز خوجة
تحرير/ فاطمة البلوي
تصوير/ رحمة الشهري
بدأت الأستاذة/ ندى العمراني الترحيب بمعالي الدكتور/ عبدالعزيز خوجة، الذي أعرب عن سعادته بالتواجد في تبوك، وبدأ حديثه بتسليط الضوء على مكانة منطقة تبوك التاريخية، مشيراً إلى أن هذه المنطقة تعتبر منبعاً للعديد من الحضارات والتطورات الثقافية التي تركت بصمتها في تاريخ المملكة.
ثم قام معاليه بإلقاء قصيدته الشهيرة “الغربة”، التي عبر فيها عن مشاعر الفقد والحنين إلى الوطن، والتي كانت جزءاً من تجاربه العميقة في السفر والعمل الدبلوماسي.
بعد ذلك، تحدث معالي الدكتور عبدالعزيز عن رحلته كسفير للمملكة في عدد من البلدان، من بينها روسيا ولبنان وتركيا، وذكر أن كل دولة كان لها تأثير في حياته، وأضاف قائلاً: “كل بلد كان لها تراثها وحضارتها التي أصبحت جزءاً من روحي، وكان اللقاء بمثابة درس في الحياة”. كما أشار إلى أنه قد نظم قصيدة عن تركيا حينما غادرها، مشيراً إلى الروابط العميقة التي جمعته مع الشعب التركي.
أما عن قصيدته الشهيرة “ليلة شتاء في طوكيو”، فقد تحدث معاليه عن تجربته في اليابان، حيث كانت هذه القصيدة تعبيراً عن مشاعر الغربة والحنين إلى الوطن خلال فترة وجوده هناك.
وعن الجانب الفني من تجربته الشعرية، تحدث معاليه عن عدد من قصائده التي تم تلحينها وغناؤها من قبل كبار الفنانين مثل وديع الصافي، محمد عبده، عبادي الجوهر، وصبحي فخري، مؤكداً أن هذا كان بمثابة تكريم لأشعاره ودليل على تلاقي الشعر مع الصوت الجميل.
كما أجاب معالي الدكتور عبدالعزيز خوجة على عدة أسئلة طرحها الحضور، حيث كانت إجاباته مليئة بالحكمة والعمق، مشيراً إلى أن الشعر بالنسبة له ليس مجرد كلمات بل هو مرآة لوجدانه وتجربته الحياتية.
وأكد معاليه على أهمية دور الأدب في تعزيز الهوية الوطنية والتواصل بين الثقافات.
ومن أبرز المداخلات في هذا اللقاء كانت مداخلة الكاتبة والصحفية الرائعة أ. رحمة الشهري، التي أثنت على معالي الدكتور عبدالعزيز خوجة مشيرة إلى تأثيره الكبير في المشهد الثقافي والشعري في المملكة. كما قامت أ. رحمة الشهري بتقديم هدية مميزة لمعاليه، حيث قدمت له نسخة من كتابها “إحساس كاتبة” كعربون تقدير وإعجاب.
وفي ختام اللقاء، ألقى معالي الدكتور عبدالعزيز خوجة قصيدة غزلية بمناسبة تواجده في تبوك، معبراً عن حبّه لهذه المدينة الجميلة وأهلها، مقدماً شكره وتقديره لأبناء المنطقة الذين اتسموا بحبهم للشعر والشعراء.