أمير نجران يثمّن دور ميدان سباقات الخيل ويؤكد: الفروسية جزء من هويتنا الأصيلة ومستقبلها واعد

عثمان الشهراني
اطّلع صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، على التقرير السنوي لميدان سباقات الخيل بالمنطقة للعام الماضي، وما تضمنه من منجزات وإحصاءات، إلى جانب الخطط والاستعدادات لانطلاق الموسم الجديد من السباقات، وذلك خلال استقباله في مكتبه اليوم مدير عام الميدان جابر بن محمد حفول، وأمين عام مجلس إدارته هادي آل غفينة.
وكشف التقرير أن ميدان سباقات الخيل في نجران شهد خلال موسم 1446هـ إقامة 10 سباقات رئيسية، شارك فيها 76 مالكًا و33 مدربًا و39 خيالًا، فيما بلغ عدد الخيول المشاركة 250 رأسًا، وهو ما يعكس المكانة المتنامية للميدان، والدور المتصاعد الذي يلعبه في تعزيز حضور الفروسية على مستوى المنطقة والمملكة.
وأكد سمو الأمير جلوي أن الخيل العربية الأصيلة تمثل رمزًا للتراث الوطني ومصدر فخر واعتزاز لكل السعوديين، مشيرًا إلى أن الفروسية تحظى بدعم ورعاية من القيادة الرشيدة، التي أولت هذه الرياضة العريقة اهتمامًا خاصًا يعكس قيمتها الثقافية والتاريخية في المجتمع السعودي. وأضاف سموه: “الخيل ليست مجرد رياضة، بل هي موروث أصيل وامتداد لتاريخ المملكة، وما نقدمه اليوم لأبنائنا في هذا القطاع هو استثمار في هوية وطنية عريقة ومستقبل رياضي واعد.”
كما شدّد سموه على أهمية أن يعمل القائمون على ميدان نجران وفق خطط استراتيجية وأهداف واضحة للمواسم المقبلة، تواكب النهضة التي يشهدها قطاع الفروسية في المملكة، وتسهم في رفع مستوى التنافسية، وإبراز اسم الميدان بين الميادين الأخرى محليًا وإقليميًا، فضلًا عن المساهمة في استقطاب المهتمين من ملاك وخيالة ومدربين، بما يعزز من مكانة نجران على خريطة الفروسية السعودية.
ويُعد ميدان سباقات الخيل بنجران واحدًا من الميادين البارزة في المملكة، حيث يشهد إقبالًا متزايدًا من عشاق هذه الرياضة الأصيلة، ويواصل العمل على تطوير برامجه وبنيته التحتية بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، الرامية إلى تمكين الرياضات التراثية وتوسيع قاعدة ممارسيها ومحبيها.