أنثى المطر

✍️ حسن الأمير -جازان

ربانة الحسن يا مبداي يا خبري
و يا منايَ و يا كلي و يا قدري

الشوق جاش بقلبي ليس يتركني
و طيف حسنكِ لا ينزاح عن بصري

أين الصباح يناجي الصبح مبتسمًا
يا شمس غاب بهاء الصبح عن نظري

كل الجمال مضى ما عدتُ ألْحظهُ
و لا جنيتُ سوى الآهات من سهري

أنثى تبسّمَ كل الحسن في يدها
و لا رأيت لها مِثْلًا من البشرِ

لا غرو إنْ سلبتْ عقلي بفتنتها
هي الجمال بدا سحرًا من الصورِ

رمتْ فؤاديَ بالألحاظ في عجلٍ
سهم العيون أصاب القلب بالضررِ

فقلت فاتنتي هل أنتِ واحدةٌ
من النساء فقالت ويحكَ اعتذرِ

سلِ السحابةَ تنبي هل أنا بشرٌ
أنا السحابةِ..بل أنثى من المطرِ

إنْ لاح بعض ضيائي للصباح غفا
و البدر بعض بصيص النور من أثري

فقلتُ كل سهام العين قد ظفِرتْ
و جاش حسنكِ في عقلي وفي فِكَري

أما الفؤاد فما أرجو سلامتهُ
هو الوصال أوِ الآهات يا قدري

وصل السحاب محالٌ كيف أبلغهُ
فكيف لو ظهرتْ أنثاهُ يا مطري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى