أول مركز لأشباه الموصلات وصندوق بمليار ريال باستثمارات بأحدث التقنيات في القطاع
اريج عبده – تبوك
أطلقت هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، المركزالوطني لأشباه الموصلات، الذي يعد الأول من نوعه بالمملكة، ويستهدف دعم طموحات السعودية في هذا المجال. كما تم إنشاء صندوق بقيمة مليار ريال للاستثمار في شركات أشباه الموصلات التي تخطط لبدء عملياتها في المملكة، كذراع تمويلية واستثمارية للمركز.
وقال المشرف العام على الهيئة الدكتور محمد العتيبي، خلال كلمته بانطلاق أعمال مُنتدى مستقبل أشباه الموصلات 2024 في نسخته الثالثة اليوم (الأربعاء)، إن المركز سيسمح للمملكة باستقاء كل المعارف في هذا القطاع، كما سيروّج للمملكة كمركز عالمي لشركات تصميم أشباه الموصلات، بالإضافة إلى توفير وظائف ذات جودة عالية في القطاع.
وتوقع أن يصل حجم صناعة أشباه الموصلات عالمياً إلى تريليون دولار خلال السنوات القليلة المقبلة، مشيراً إلى أن المملكة تلعب دورها في هذا القطاع لا سيما أنها في موقع استراتيجي، حيث تعمل مع جميع الجهات الوطنية لتطوير أبحاث أشباه الموصلات والاستمرار في التطوير والابتكار.
من جانبه، أعلن الخبير في قطاع أشباه المواصلات وأحد المسؤولين عن المركز الدكتور نبيل الشواني، إنشاء المملكة صندوقاً بقيمة مليار ريال للاستثمار في شركات أشباه الموصلات التي تخطط لبدء عملياتها في المملكة، كذراع تمويلية واستثمارية للمركز.
فيما أكد المساعد بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية سلمان الفهيد، لأن الحديث عن أهمية قطاع أشباه الموصلات جاء بعد النقص الذي شهده القطاع في التوريد خلال أزمة كورونا في العام 2019.
وبين الفهيد، أن المملكة كانت من أوائل الدول التي سعت للحرص على هذا القطاع نظرًا لأهميته البالغة ودخول أشباه الموصلات في تفاصيل حياة الفرد اليومية كتواجد الرقائق الإلكترونية في الهواتف والسيارات وغيرها؛ وعلى إثر ذلك أطلق ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان شركة آلات والمملوكة لصندوق الاستثمارات العامة في فبراير الماضي.
وأشار إلى أن المقصود بأشباه الموصلات، المواد التي تكون بالمنتصف بين المواد الموصلة كالمعادن والمواد العازلة كالبلاستيك، ويمكن التحكم بدرجة توصيلها، لافتاً إلى أن أغلب الرقائق الإلكترونية الموجودة في الأجهزة والهواتف والسيارات مبنية على مادة السليكون المصنفة ضمن أشباه الموصلات.
وأضاف الشواني، أن المملكة تستهدف الوصول بعدد شركات القطاع العاملة في أشباه الموصلات إلى 50 شركة خلال 5 إلى 6 أعوام، مشيراً إلى أن المملكة ستركز على النظم البيئية للشركات المصنعة لأشباه الموصلات، وستخلق قيمة تصل إلى 50 مليار ريال خلال 5 إلى 6 أعوام كجزء من رؤية المملكة 2030.