أ.هدى سيلان عضو مجلس إدارة جمعية كيان للأيتام وخبيرة في مجال الأيتام تتحدث عن اليوم العالمي للاحتضان
حوار / د. وسيلة محمود الحلبي
تشارك المملكة العربية السعودية دول العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للاحتضان الذي يصادف التاسع من 9 نوفمبر كل عام. وذلك انطلاقاً بما يتميز به المجتمع السعودي من حب الخير وتقديم الرعاية والعناية والاهتمام بالأيتام بجميع فئاتهم. وجمعية كيان للأيتام بلغ عدد الأسر الحاضنة المستفيدة منها 300أسرة تقدم لهم جمعية كيان مختلف البرامج والمبادرات التي ترقى بشأنهم. وتعينهم على مزاولة حياة أبنائهم المحتضنين بصورة طبيعية. وحيث أن اليوم العالمي للاحتضان يجسد حقيقة مفهوم التكافل الاجتماعي الذي دعا إليه ديننا الحنيف وحث عليه، وخاصة فيما يتعلق باليتيم ورعايته. فمن هذا المنطلق كان هذا اللقاء الهادف مع الأستاذة هدى بنت صالح سيلان عضو مجلس إدارة جمعية كيان للأيتام والخبيرة في مجال الأيتام فإلى ساحة الحوار:
الأستاذة هدى بنت صالح سيلان عضو مجلس إدارة جمعية كيان للأيتام ذوي الظروف الخاصة نرحب بك في هذا اللقاء الصحفي الهادف بمناسبة اليوم العالمي للاحتضان
أولا /: الأستاذة هدى ماذا يعني لك هذا اليوم بكونك “خبيرة في المجال وعضو مجلس الإدارة بجمعية كيان للأيتام وممارسة إدارية وفنية في المجال … ولك تجربة مع الأيتام..
قالت: يعد اليوم العالمي للاحتضان من المبادرات العالمية الموجهة للمجتمع والهادفة لزيادة الوعي في أهمية احتضان الأيتام وإيجاد الأسر الحاضنة المناسبة لتنشئة الأيتام فاقدي الرعاية الوالدية البيولوجية الطبيعية بسبب الظروف الاجتماعية والتي من خلالها يجد الطفل الدعم العاطفي والاجتماعي وتلبي كافة الاحتياجات له.
ثانيا /: تمكنت الكثير من الأسر على مدى السنوات الماضية من احتضان أطفال أيتام من فاقدي الرعاية الوالدية عبر جمعية الوداد الخيرية لرعاية الأيتام. كيف يتم اختيار الأسر المحتضنة وماهي الشروط والمعايير المعتمدة في ذلك؟
قالت أ. هدى سيلان يتم ذلك ضمن شوط معينة منها:
الجنسية/ أن تكون الأسرة سعودية. التكوين الأسري/ أن تكون الأسرة مكونة من زوجين. العمر / ألا يقل عمر مقدم الطلب عن 25 سنة ولا يزيد عن 50سنة وقت
تقديم الطلب، الحالة الصحية / خلو أفراد الأسرة من الأمراض السارية والمعدية
والاضطرابات النفسية. السجل الجنائي / عدم وجود سوابق جنائية لدى الزوجين.
* البحث الاجتماعي /إثبات صالحية الأسرة لرعاية الطفل اجتماعيا، ونفسياً ومن كافة أوجه الحياة. الرضاعة / توفير شرط الرضاعة للأطفال أقل من سنتين. بالإضافة لتوفير كافة الوثائق الداعمة للشروط.
ثالثا /: كم عدد الأسر المحتضنة التي تشرف عليهم جمعية كيان وتعمل على تمكينهم في كل المجالات ليستطيعوا تربية أبنائهم المحتضنين تربية سليمة؟
قالت: تقدم الجمعية الدعم الاجتماعي والنفسي للعديد من الأسر الحاضنة والتي بلغ
عددها 300أسرة خلال عام 2024م من مدينة الرياض ومن كافة أنحاء المملكة العربية السعودية.
رابعا/: كيف يتم تمكين الأيتام من مزاولة الحياة بصورة طبيعية؟
قالت: يتم تمكين اليتيم من خلال التعليم الجيد وتوفير الفرص التعليمية المتميزة وقد قامت جمعية كيان بعقد عدة شراكات مع مؤسسات تعليمية وشركات توفر ضمان فرص دراسة الأيتام في مدارس ذات جودة تعليمية وكفاءة مخرجات تعليمية عالية المستوى. وعن طريق التأهيل المهني وتطوير مهاراتهم المهنية من خلال البرامج التدريبة وعقد الشراكات مع الجهات المختصة في هذا المجال ليتحقق اكتسابهم للمهارات المطلوبة في سوق العمل وبذلك يتم تمكنهم من الاستقلال المادي والاقتصادي.
والرعاية النفسية والاجتماعية ويتم ذلك من خلال تقديم الاستشارات والدعم الاجتماعي والنفسي من قبل الأخصائيين الاجتماعين والنفسين لمساعدتهم على تجاوز الصعوبات النفسية والتكيف النفسي السوي. وتنمية المهارات الاجتماعية والثقة بالنفس. والإسكان حيث تقديم الدعم من خلال الشراكات مع الجمعيات المختصة في مجال الإسكان وتقدم خيارات إسكانية ملائمة للبالغين من الأيتام ومناسبين لاستقلالهم. وذلك لضمان الاستقرار والعيش بآمان. ودعم الاندماج الاجتماعي وتمكينهم من المشاركة المجتمعية في الأنشطة الاجتماعية وتكوين العالقات الاجتماعية وبناء شبكات الدعم الاجتماعي. والدعم المالي وتوفير المساعدات المالية التي تلبي الاحتياجات الأساسية في حالة الطوارئ مما يسهم في تأمين حياة كريمة.
خامسا/: كيف تعمل جمعية كيان على نشر ثقافة الاحتضان؟
عن طريق رفع الوعي المجتمعي وتحقيق الوصول لكافة الشرائح المجتمعية من خلال الندوات المتخصصة في المجال. ومن خلال وسائل الإعلام المختلفة والمشاركات العالمية منها المناسبات العالمية كاليوم العالمي لليتيم، واليوم العالمي للاحتضان، وكافة المناسبات. والشراكات المجتمعية والاستراتيجية.
سادسا /: ما دور قسم التنمية والتمكين والقسم النفسي في تعديل السلوك وإقامة البحوث الخاصة بالأسر المحتضنة وما هي النتائج التي توصلتم إليها خلال سنوات الجمعية؟
قالت الأستاذة هدى سيلان: عن طريق التوجيه والإرشاد المتخصص ويتم ذلك من خلال الأخصائيين الاجتماعيين والنفسين في الجمعية وتقديم الاستشارات للأسر الكافلة في مجالات التربية والدعم النفسي والاجتماعي مما يسهم في بناء شخصيات متوازنة قادرة على التفاعل بإيجابية ممكنة وذات بصمة اجتماعية في بناء الوطن وخدمته. والجمعية تحظى بالعديد من الشراكات الاستراتيجية مع الجامعات للوصل للأبحاث الحديثة والاستفادة منها في كافة المجالات كما تستفيد الجمعية من الأقسام المتخصصة كقسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية وعلم النفس ورياض الأطفال في الجامعات ذات الشراكة مع الجمعية في تقديم المحاضرات وورش العمل للأسر وكذلك للكادر الوظيفي في مجال التطوير واستثمار الأبحاث المختصة.