إخلاص عبدالعزيز سندي: شعلة العقل ورقة الروح

 

بقلم:علي عادل علي

الحديث عن مسيرة الدكتورة إخلاص عبدالعزيز سندي هو تجسيد حي للتوازن الأمثل، فقصتها تبرز الانسجام بين صرامة المنهجية الأكاديمية وسمو الروح الإنسانية. لم تقتصر إنجازات الدكتورة إخلاص العلمية على ذاتها، بل تجاوزتها لتضيء ميادين العلم والأبحاث المتخصصة. فبالرغم من كل ما حققته، حرصت على إبقاء شعلتها المعطاءة متقدة، فشاركت المجتمع علمها، ورسمت خارطة طريق لأجيال المستقبل، آخذة بأيديهم نحو الحلم والعلم.

شعلة في العقل وشعلة في القلب

منذ سنواتها الأولى، أظهرت الدكتورة إخلاص نبوغًا لافتًا كطفلة، تميزت بتساؤلات تتجاوز اهتمامات أقرانها، ونظرة أعمق للأمور. كان والدها، رجل الأعمال عبدالعزيز سندي، يُذهل بعبقريتها الصغيرة، وسعى جاهداً لرعاية شعلتها وحمايتها من تقلبات الدنيا. حين رأى فيها أهلاً للأمانة، أخذ على عاتقه إعدادها لتتحمل من بعده بيرق الأمل وشعلة الشغف.

واليوم، نراها تشغل منصب الأستاذ المشارك والقائم بأعمال وكيلة كلية البترجي الطبية لشؤون الطلاب. وهي حاصلة على درجة الدكتوراه المرموقة من جامعة كوينزلاند في أستراليا، في تخصص الجينات الوراثية العصبية. تمتلك أكثر من 30 بحثًا منشورًا في مجلات علمية بارزة، مما يؤكد مكانتها كباحثة رائدة في تخصصها. كما نظمت وشاركت في أكثر من 300 حملة تطوعية.

وهكذا، أصبحت الدكتورة إخلاص عبدالعزيز سندي نموذجًا للتميز الأكاديمي والالتزام المجتمعي، وتمثل قدوة ملهمة للطموحين في النجاح والتأثير الإيجابي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com