إمارة الشرقية…. مدرسة في التعامل الجوهري

بقلم / وداد المنيّع

للتعامل الجوهري سماتٌ سامية، فالدينُ معاملة، واختيار الشخص المناسب في المكان المناسب ليس أمرًا هيّنًا، بل عملية دقيقة لها معايير رفيعة يجب أن تُبنى عليها.

وهنا تتجلّى إمارة المنطقة الشرقية – في علاقاتها العامة ومراسمها و إدارة مراجعي وأخص هنامكتب وكيل صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود – نموذجًا مشرفًا في تذليل الصعاب للمواطنين والمواطنات.

ما يميّز هذا المكتب أنه لا يؤدي واجبًا إداريًا فحسب، بل يمارس فنّ الإنصات الراقي والإرضاء المتقن، نابعًا من وعيٍ وإنسانية، ومن اختيارٍ لشخصيات تدرك كيف تمتص هموم المواطن وتحتوي معاناته بذكاءٍ وبعد نظر.

قد يتساءل البعض: أهي الفراسة؟ أم الذكاء الإصطناعي؟ أم دراسةٌ متقنة في فنون التعامل؟
والحقيقة أنها مزيجٌ من كل ذلك وأكثر؛ إنها أجندة محكمة مبنية على التوازن الدقيق بين الإنساني والإجتماعي، وبين الإرث والعلاج، وبين الإلتماسات الفردية والاحتياجات العامة.

ذلك هو جوهر العمل في الإمارة: بروتوكولٌ إنسانيٌّ راقٍ، وعلاقات داخلية تقوم على مبدأ طمأنة المواطن والمقيم، وفق سياسةٍ عليا تستند إلى الفكر الحضاري المتزن.

نحن أمام جهاز قيادي خبير، يمتلك القدرة على الهضم الإجتماعي لأنماطٍ مختلفة من الشخصيات، ويُظهر حنكةً قلّ أن تتكرر.
إنه قوامٌ قياديٌّ فريد، تتناغم فيه اللآلئ الجوهرية من الكوادر الوطنية التي جعلت من الخدمة العامة رسالةً ومن العمل الإداري فنًّا راقيًا.

تلك مشاهد واقعية تعبّر عن قيادة مثلى لوطنٍ كريم، تضع المواطن في قلب اهتمامها وتُجسّد رؤيةً إنسانية نبيلة عنوانها: من أجل الإنسان أولاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى