ابتكارات سامسونج في التطور التكنولوجي: لقاء مع أحمد الرمحي حول مستقبل تكنولوجيا التلفزيونات

د. وسيلة محمود الحلبي
طالما تميزت شركة سامسونج للإلكترونيات بالتفوق في تقديم تقنيات تكنولوجية متقدمة مثل Quantum Dot، والذكاء الاصطناعي، والتصاميم العصرية الاستثنائية، مما يضمن أعلى مستويات جودة وأداء للمستهلك.
ولمعرفة المزيد من خطط ورؤية سامسونج قمنا باستضافة أحمد الرمحي، رئيس قطاع التلفزيونات في سامسونج السعودية للإلكترونيات في هذا الحوار، والذي سنستعرض من خلاله رؤية سامسونج للابتكار ولتطوير منتجاتها والتي يأتي على رأسها أجهزة التلفزيون، كما سنسلط الضوء على تأثير استثماراتها في البحث والتطوير ، ذلك بالإضافة إلى مناقشة أحدث الابتكارات التي ستعيد تعريف سوق التلفزيونات في السنوات القادمة.
لطالما كانت سامسونج رائدة في تكنولوجيا العرض لسنوات عديدة. فما هي رؤيتها المستقبلية في قطاع التلفزيونات؟
نتبع في سامسونج استراتيجية طموحة خاصة بتحسين تجربة المستهلكين في جميع الجوانب، حيث نسعى جاهدين لإحداث ثورة في هذه الصناعة من خلال تقديم أحدث تقنيات العرض، مع ضمان أعلى جودة للصورة، وكفاءة في استهلاك الطاقة.
يأتي تفوقنا في تكنولوجيا العرض والتلفزيونات من خلال الابتكار المستمر، والإفادة من أحدث التطورات مثل تقنية Quantum Dot، والمعالجة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ذلك بالإضافة إلى التصاميم المميزة والمستدامة.
ونلتزم في كل الأسواق التي نعمل بها، بتحقيق تطور مستمر، وذلك من خلال الاستثمار في تقنيات العرض، بدايةً من موديلات SUHD إلى Neo QLED ، قمنا بتوفير مستويات لا مثيل لها من دقة الألوان، والتردد، لخلق تجربة فريدة من نوعها للمستهلك.
كيف يؤثر استثمار سامسونج في البحث والتطوير على تقدم تقنيات العرض مثل QLED؟
في سامسونج، نؤمن بأن الابتكار ليس مجرد هدف، بل هو أحد الركائز الأساسية، لذلك نعزز استثمارنا المستمر في البحث والتطوير من أجل تطوير التقنيات المبتكرة التي نستخدمها. وقد حققنا نتائج إيجابية من خلال أبحاثنا والتي ساهمت بشكل واضح في تحسين كفاءة تقنية Quantum Dot، وتعزيز الأداء، ووضع معايير جديدة لنقاء الألوان ووضوحها.
بدأت رحلة الابتكار في QLED عام 2001، عندما كانت سامسونج للإلكترونيات رائدة في أبحاث Quantum Dot، محققة مستويات غير مسبوقة في تطوير المواد الخالية من الكادميوم. ونجحنا في تحقيق ألوان ساطعة من خلال توحيد الجسيمات النانوية.
وبرغم التحديات السوقية، نجحت ساموسنج في إطلاق أول مادة Quantum Dot خالية من الكادميوم في العالم في عام 2014، ونجحت في تسويق هذه التقنية من خلال أجهزة SUHD، وبحلول عام 2017، ترسخت ريادة سامسونج في تقنية Quantum Dot من خلال سلسلة QLED الخاصة بها.
وبعد عقد من البحث والاستثمار المستمر والابتكار والريادة، استطاعت سامسونج أن تعزز وترسخ مكانتها كشركة رائدة عالمية في تكنولوجيا Quantum Dot ، ونفتخر اليوم بأن سلسلة QLED لا تزال تحدد معايير الصناعة، من خلال تقديم أداء فائق في دقة الألوان، والسطوع، وعمر الشاشة طويل الأمد.
هل هناك تقنيات عرض جديدة تطورها سامسونج قد تعيد تعريف سوق التلفزيونات؟
قطاع التلفزيونات يعد قطاع ديناميكي، يشهد تطوراً سريعاً، وستظل سامسونج رائدة ومتقدمة في مجال البحث والتطوير المستمر، فإلى جانب QLED، نستمر في الاستثمار في الابتكارات الرائدة مثل التقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ولوحات العرض فائقة الكفاءة، والتقنيات المستقبلية مثل QD-OLED، التي بدورها حققت نجاح غير مسبوق في معرض CES 2022 بفوزها بجائزة Best of Innovation لدمجها بين تقنية Quantum Dot وشاشات OLED.
بالنسبة لنا، مستقبل التلفزيونات لا يتعلق فقط بتحسين جودة الشاشات، بل بتحويل تجربة المشاهدة بالكامل.
كيف تعزز تقنية Quantum Dot من دقة الألوان والسطوع في QLED؟
تتميز شاشات QLED بتقنية Quantum Dot التي توفر مستويات سطوع أعلى مع تحسين الألوان، مما يضمن تجربة مشاهدة مختلفة.
كما نجحنا بالفعل في سامسونج في تطوير مادة Quantum Dot النانوية بدون كادميوم، وحصلت على حوالي 150 براءة اختراع لهذه التقنية. وبفضل هذه الخبرة الواسعة والتقدم التكنولوجي، قدمت سامسونج أجهزة تلفزيون Quantum Dot الأكثر أماناً، مصنوعة من مواد خالية من المواد الضارة.
الابتكار الحقيقي لا يكمن فقط في توفر التقنية، بل في كيفية تطبيقها. برغم توفر العديد من شاشات QLED في السوق، إلا أن جميع أجهزة Quantum Dot TV ليست متساوية. الفارق الرئيسي يكمن في جودة تنفيذ التقنية ومدى دقة العرض.
ما يميز سامسونج هو اهتمامها الدقيق بالتفاصيل، لضمان تجربة مشاهدة فائقة. فهناك عوامل مهمة تساهم في تقديم صورة مثالية، مثل كمية محتوى وجودة فيلم ال Quantum Dot، واستخدام المواد الخالية من الكادميوم، بالإضافة إلى ذلك، توفر سامسونج تقنيات مدعومة بالذكاء الاصطناعي ولوحات العرض الموفرة للطاقة، مما يجعل منتجاتنا تتوافق دائماً مع احتياجات المستهلكين.