استشاري : لهذا السبب ينصح ” السكريين” من تأخير السحور

غيدا موسى – جدة
دعا استاذ واستشاري غدد الصماء وسكري الأطفال بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الاغا، مرضى السكري إلى تأخير تناول وجبة السحور قدر المستطاع لتجنب هبوط السكر خلال فترة الصيام وتوفير الطاقة طوال ساعات الصوم ، ويستحسن أن تحتوي على أغذية غنية بالكربوهيدرات المعقدة، وذلك لأن الجسم يستغرق وقتا طويلا لكي يهضم الكربوهيدرات المعقدة ويمتصها، وهذا يبقي الجسم مزودا بالطاقة لأطول فترة ممكنة من النهار.
ونصح السكريين بالابتعاد عن تناول المخللات والموالح في وجبة السحور نهائيًا ، وتقليل كميات الخبز التي يتم تناولها قدر الإمكان ، والابتعاد عن تناول مشروبات الكافيين كالشاي والقهوة ، لأنها تسبب زيادة الشعور بالعطش خلال ساعات الصيام،
كما أنها مدرة للبول ، كما يجب أن يتم تناول كميات كبيرة من المياه خلال ساعات الإفطار، من المغرب وإلى وقت السحور بمقدار لترين 8 أكواب من الماء ، والحرص على تناول الفواكه والخضراوات ، والبقوليات مثل الفول وتناول منتجات الحليب قليلة الدسم كالزبادي ، مع التأكيد على ضرورة تجنب تناول كمية كبيرة من الطعام أثناء وجبة الإفطار ، وتجنب الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون عند الإفطار لتفادي الارتفاع المفاجئ في مستوى السكر ، وينصح بتقسيم الوجبات إلى عدة وجبات صغيرة بين وقتي الإفطار والسحور، لتجنب التغيرات المفاجئة في نسبة سكر الدم ، وعدم تناول السكريات البسيطة أو سريعة الامتصاص.
وأكمل: يجب على مرضى السكري الذين يصومون الشهر الفضيل أن يحافظوا على المستويات العادية من النشاط البدني والرياضي ، إذ بإمكانهم بعد التراويح ممارسة الرياضات الخفيفة والمتوسطة كرياضة المشي مع الحرص على متابعة نسبة سكر الدم قبل وبعد المشي في المماشي المخصصة وارتداء الملابس والحذاء الرياضي المخصص ، وتعويض الجسم بالماء ، فيما يحذر من ممارسة الرياضة أثناء ساعات الصيام، لاسيما قبيل وقت الإفطار، لأنها قد تكون سببًا في تعرض المريض لفرط هبوط سكر الدم ، ويستحسن أن يكون هناك مرافق للفرد المصاب بالسكري ملم بحالته المرضية.
وأردف : جميع مرضى السكري يدركون
العلامات التحذيرية لانخفاض سكر الدم، ومتى يجب عليهم الإفطار في حالات الطوارئ الطبية ، إذ تشمل علامات انخفاض نسبة السكر في الدم الارتعاش والتعرق والغثيان والتعب والصداع وعدم انتظام ضربات القلب أو تسارعها وغير ذلك ، ففي حال – لاقدر الله – ظهرت أي من تلك الأعراض فيجب هنا كسر الصوم فورًا بتناول أي قطعة أو مشروب سكري تجنبًا لمشاكل المضاعفات الخطيرة المترتبة.
وخلص البروفيسور الأغا إلى القول :
من المهم في أوقات الصيام متابعة وقياس معدل السكر بالدم، وذلك لرصد أي تغيرات في مستوى السكر ، فيجب على مريض السكري الحرص على قياس ومتابعة مستوى السكر بالدم عدة مرات في اليوم إذ كان لا يستخدم تقنيات التحكم وإدارة مرض السكري وتحديدًا : قبل السحور ، في الصباح ، وقت الظهيرة ، العصر ، قبل الإفطار ، بعد الإفطار بساعتين ، وبالتأكيد يمكن قياس السكر في أي وقت يشعر فيه المريض بأي عرض من أعراض انخفاض أو ارتفاع السكر بالدم ، مع الحرص على إعطاء الجسم كفايته من ساعات النوم وجودته.