” اعتذاري لك “

علياء الغامدي
حزنك الذي مني لا تبكيه على كتفٍ آخر، دمعتك ثقيلة على قلبي وربما تثقل خطواتي، لا أريدك أن تحمل الطريق على كتفيك و لا أن تهجرني بسبب غلطة ما، أحب أن تأتي إلي وكل شيء يحملك ، أنا حقاً أعتذر يا من أحببته و سأحبه بلا توقف ، أنا كتف إن احتجت يوماً كتفا و إن أصابك حزنا، ولا أكتفي بأن أكون كتفا فقط بل قلباً أمن اتكئي عليه ، أنا حقاً آسفة بهذا الحزن الذي أصابك مني وآسفة إيضاً أن لم يكن مني و إن لم يكفي الأسف فأبيع عمري و أشتري ضحكة ثغرك ، و أمسح دمعتك بطرف روحي إن كانت يداي لا تكفي ، بكاء عينيك يا غيث روحي يجفف قلبي و يؤلمه أنا لا أستطيع شرح إلى أي حد يهمني حزنك و شحوبة وجهك دمعة واحدة منك تغرقني باليأس ، حزن عينيك يظلم سماواتي، أرى سعادتي في ضحكتك ،وحياتي في حبك ، وعمري في خطواتك “آهه يا محبوبي و آخر شمعة في ظلام عالمي ، يا وردة في ساحة المعركة و ضحكة فؤادي أحبك “و لتعلم بأنني لا أتخيل أن أكون يوماً ما حزن قلبك وأخشى أن تغمض عيناي وأنت قلق ، أن أبتسم وأنت عابس ، أن تكون لست على ما يرام وأنا لا أعلم ! أنا مفرطة بحبك و بعاطفتي نحوك أخشى عليك من كل شيء حتى مني أنا لا أتخيل أن قلبك يؤلمك بسبب مني ، لا أتصور أن أكتب وأنت لا تقرأ لي ، أنا من أردت النجاة فأحببتك ، أحببت الغرق فغرقت في بحر عينيك ، أحببت الحب منك ، أوصلني الشعور إليك جعلني أريد البقاء معك نتبادل الكتف اللهفة والألفة والخصام و الرضا ، تهدأ أمواجنا معاً ولا يقف بيننا شاطىء ، لا نبكي وحدنا بل على كتف الآخر دائماً و تحديداً إن كان حزننا معاً
أخاف أن أبقى وحيدةً في غيابك و أشكو فقدك أخاف أن يؤلمك حرف سقط مني في غلطة ما أخاف أن تتوقف عن حبي لذلك أرجوك أحبني دائماً فلا حياتي لي إلا بك ولا حب إلا معك ..”