“الأغا” في مؤتمر غدد الصماء : “هرمون النمو الأسبوعي ” نقلة نوعية في علاج “قصر القامة”
غيداء الغامدي – جدة
شارك أستاذ واستشاري غدد الصماء وسكري الأطفال بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا ، اليوم الخميس في فعاليات مؤتمر الجمعية السعودية للغدد الصماء والمقام في مدينة الخبر ، إذ قدم محاضرة عن استخدام هرمون النمو الأسبوعي للأطفال من لديهم نقص هرمون النمو ، منوهًا بالتطور الصحي الذي تشهده المملكة العربية السعودية ، حيث تعد في مقدمة الدول التي بدأت الهرمون الأسبوعي.
وقال إن علاج “هرمون النمو الأسبوعي” للأطفال الذين يعانون من قصر القامة ولديهم نقص في الهرمون يعتبر نقلة نوعية وثورة علمية كبيرة على المستوى العالمي في خدمة هؤلاء الأطفال الذين كانوا يعانون في السابق من مشكلة الحقن اليومي لهرمون النمو.
عة، أما إن كان السبب عضوياً فعلاجها يكون بعلاج العضو المصاب كعلاج أمراض الجهاز الهضمي أو الكبد أو غيرهما، أما إذا كان السبب هو نقص هرمون النمو فهنا يكون العلاج بتعويض الطفل الهرمون المفقود، مع التأكيد بأن العلاج المبكر أفضل من حيث النتائج والجوانب النفسية.
وأوضح “الأغا” أن أخذ هذه الحقنة أسبوعياً الآن بدلاً عن اليومي يخفف كثيراً عن كاهلهم ويساعدهم في انتظام أخذ الحقنة، كما يعزز من دور أولياء الأمور في متابعتهم أسبوعياً بعد أن أزيح عنهم الهم اليومي، مستشهداً بنجاح الحالات التي يتم علاجها في المستشفى الجامعي بجدة.
وأضاف الأغا : أن السعودية انفردت في استخدام “العلاج الأسبوعي” لهرمون النمو بعد اعتماده واعترافه من قبل هيئة الغذاء والدواء السعودية، وبذلك تكون السعودية الدولة الأولى التي تطبق العلاج الجديد منذ يناير 2023، تلتها أمريكا في أبريل، واليابان في يونيو، فيما بدأت كندا والاتحاد الأوروبي باستخدامه في يوليو.
وبيّن “الأغا” أن العلاج كان في السابق عبر حقن هرمون النمو اليومي والذي بدأ منذ عام 1985م فقط للحالات التي لديها مشكلة قصر القامة بسبب نقص الهرمون، ولكن مع مطلع 2023 بدأ العلاج بالحقن الأسبوعية، وهذا الأمر بالطبع يساعد الأطفال كثيراً في تجنب المتاعب ويضمن ويحقق المزيد من فاعلية العلاج.
وقال إن الحركة والنشاط البدني لهما دوران كبيران في تحفيز هرمون النمو الطبيعي في عمله على سائر الأنسجة والخلايا، ويفضل ألّا يقل عن 30 دقيقة يومياً.
وأكد البروفيسور الأغا أن علاج قصر القامة بشكل عام يعتمد على معرفة السبب، فإن كان السبب وراثياً أو عائلياً فقد يصعب التدخل الطبي لحل هذه المشكلة ويقتصر العلاج على المتاب