الإخلاص والعمل المنظم ينقل سنابل الخير والعطاء رسميا من فريق تطوعي إلى جمعية

بقلم / عيسى كوويت
مصور وكاتب .

ما يقدمه سنابل من عمل تطوعي محترف ومنظم  ومنذ فترة طويلة، إبان تأسيسه حتى اللحظة، كان من المتوقع أن يحقق شيئًا ما غير عادي. عطفًا على منجزاته الميدانية الكبرى، عبر المشاركة في كبريات الأحداث والفعاليات على مستوى الرياض، ولاحقًا على مستوى المملكة عبر المحافظات والمدن.

فريق تجاوز عدد أفراده إلى ٣ آلاف متطوع، وفي فترة وجيزة! بمعنى أن عمره لا يتجاوز نصف أصابع اليد الواحدة، ولكن حقق أرقامًا قياسية في شتى الصعد في مجال العمل التطوعي.

عدد مبادراته فاقت الـ ٣٠٠ مبادرة، بمعدل أكثر من ١٠٠ مبادرة في السنة. هناك فرق طيلة تاريخها التطوعي قد لا تصل لهكذا أرقام، فما بالك في ثلاث سنوات فقط؟ فهذا الفريق الذي هو سنابل، واضح للمهتمين، ومن عامه الأول بأنه لن يكون مجرد (فريق). انتقاله اليوم إلى (جمعية) لا شك أنها خطوة عملاقة وتاريخية، ولكنها ليست مفاجأة، بالذات لنا كمتطوعين محترفين موجودين على أرض الميدان ونشاهد كيف هي الفرق التطوعية.

صمود فريق ما لفترة طويلة بحد ذاته إنجاز، فما بالك أن ينتقل لمستوى أن يكون أكبر من كل ذلك.

سنابل هو نموذج للفريق التطوعي الذي يعكس حقيقة معنى أن تتجرد فقط لأداء الرسالة.
تناميه بشكل مذهل يعكس حجم العمل الإداري القوي الذي يقوده أ. خلف الصقير وأ. سالم آل الشيخ.

حضرت مسيرة الفريق منذ فجر أيامه الأولى، رأيت كيف الأمور تطورت بشكل يومي في قفزاته العملاقة. على الرغم من أنه ليس من السهل أن تقود فريقًا تطوعيًا (العمل مجاني)، تقود ناس ليس لك عليهم أي سلطة، توجه ناس ممكن أول مرة تلتقي فيهم. مسألة قيادة فريق تطوعي من أصعب الأمور وأكثرها إرهاقًا، وأحيانًا كثيرًا تدفع من جيبك مبالغ ليست بسيطة، وقد تدخل في مشاكل مجانية مع الآخرين على طول الخط من مسيرتك، فحظوظ النفس واجدة.

بالتالي، أن تتميز في هذا المجال تحتاج أن تحافظ على نقاء رسالتك التطوعية وإخلاصك الكامل لقضيتك، والتي هي من أشرف وأنبل القضايا الإنسانية على الإطلاق.

قضية، أن تخدم وطنك ومجتمعك، وتعكس قيمه التكافلية وثراء مبادئه الاجتماعية التي يأتي في مقدمتها حب الخير وعمل الخير . ولهذا تميزت جمعية سنابل كونها مخلصة و ( جهة واضحة ) ومعنى جهة واضحة أنها تلفظ مباشرة كل ماهو ليس واضحا.
و من أميز صفات الفريق قبل أن يصبح جمعية أنه يقف مع المتطوع قبل كل شئ بل تصل لمرحلة أنه قد يلغي التعاون أو العمل مع الجهة التي لا تعطي المتطوع حقه من احترام وتقدير وتحفظ ساعاته التطوعية وترصده وكذلك تكرمه…
في العديد من المبادرات التي شاركت فيها مع سنابل كانوا يفرضون على الجهة تكريم المتطوع . وعدم تهميشه.
فهذه لاشك لمسة تحسب لهذا الفريق وسبب من أسباب توفيقه ونجاحه . و استعداد الجميع للتطوع لدى سنابل .

وفي الختام أبارك لجمعية سنابل الخير والعطاء إدارة وأعضاء على هذا الإنجاز الكبير والغير مستغرب .

ابارك للأستاذ خلف الصقير وكذلك الأستاذ سالم آل الشيخ دنمو سنابل و قائده التنفيذي المنظم والمحنك . سالم الإداري المتكامل فهذا الإنسان سوف أفرد له مقالة خاصة في قادم الأيام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com