الإعلام الرقمي هو لغة العصر للوصول إلى المجتمع

جدة – ماهر عبدالوهاب
أكد المهندس هتان بن هاشم حموده، المستشار في الإعلام الرقمي، أن الإعلام الرقمي لم يعد خيارًا، بل أصبح ضرورة ملحّة في ظل التحولات التقنية المتسارعة التي يشهدها العالم، خصوصًا مع بروز أدوات الذكاء الاصطناعي وانتشار المنصات الرقمية التي غيّرت جذريًا سلوك المتلقي وأنماط استهلاك المحتوى.
وأوضح حموده أن المتلقي في السابق كان يعتمد على الصحف الورقية أو نشرات الأخبار التلفزيونية والإذاعية كمصادر رئيسية للمعلومة، سواء كانت مرتبطة بأخبار مجتمعية أو منجزات وطنية أو فعاليات ذات أهمية. إلا أن هذا المشهد تغيّر كليًا، إذ باتت منصات التواصل الاجتماعي مثل “إكس”، و”سناب شات”، و”إنستغرام”، هي المحرك الفعلي للمعلومة، والمصدر الأول لنقل الأحداث بشكل لحظي وتفاعلي.
وأشار إلى أن الجهات الحكومية والخاصة لم تعد تكتفي بإصدار البيانات أو النشرات الصحفية، بل أصبحت تدير حساباتها الرسمية عبر فرق إعلام رقمي متخصصة لضمان إيصال رسائلها للجمهور المستهدف بطرق مبتكرة وفعالة. كما نوه إلى وجود أفراد مرخصين رسميًا من قبل هيئة الإعلام يسهمون بدورهم في تغطية الأحداث المجتمعية والوطنية بمهنية عالية.
وأضاف حموده:
“مع هذا التقدم، لم يعد التحدي هو نشر المعلومة فحسب، بل يكمن التحدي الحقيقي في سرعة إيصالها، وموثوقية مصدرها، ودقة محتواها. ومن هنا تتجلى أهمية الإعلام الرقمي بوصفه العصب الحيوي الذي يربط بين الجهات والمؤسسات والمجتمع، بل ويمثّل الواجهة الذكية لأي كيان يسعى للتأثير والفعالية في ظل المنافسة الرقمية.”
وختم تصريحه بالتأكيد على أهمية الاستثمار في تطوير المحتوى الرقمي، وصناعة رسائل مؤثرة، والاهتمام بتأهيل كفاءات إعلامية قادرة على مواكبة هذا التحول الرقمي، مؤكدًا أن الإعلام الرقمي لم يعد مجرد وسيلة لنقل الخبر، بل أصبح أداة لقيادة الرأي وتحفيز المجتمع نحو التفاعل الإيجابي وصناعة الوعي