التطوع وكبار القدر

 

عبدالعزيز الحسن

العمل التطوعي جزء من إنسانية المجتمع

إن للتطوع قيمه عليا لخدمةً المجتمعات وخاصة لفئتين في المجتمع الشباب والشابات وكبار القدر المتقاعدين

من أسمى أنواع الإنسانية أن يهب الإنسان نفسه ووقته لخدمة الآخرين دون مقابل، والأسمى من ذلك عندما ينقذهم ممّا هم فيه من صعوبات ومشقات. يعدّ الوقت والمال من أغلى ما يملك الفرد، لذلك وهب الفرد جزءاً من وقته وماله للآخرين هو خير من الدُّنيا وما فيها،

قال تعالى: (وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَمَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعًا إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (البقرة/ 148.

إنّ العامل النفسي للإنسان المتطوع يجعله يرتقي و يتخلّى عن الصفة الأنانية في أفضل مراحل عمره، إذ يعلمه على عدم السعي خلف نفسه حبّاً في نفسه ولا يدركها.

فالأعمال التطوعية نواة المجتمعات المتقدّمة، وجزء لا يتجزأ من إبداع ونهضة وتطوّر الدول.

العمل التطوعي وبالأخص العمل التطوعي الجماعي من أبرز وأهم عوامل تطوّر الفرد والمجتمع والبيئة، فبالتطوع في التعليم أو التطوع في عمل المشاريع، أو التبرع بالأموال للفقراء، أو تنفيذ المشاريع النهضوية

سيجني المجتمع والدولة على حدٍّ سواء تلك الأعمال والمبادرات أحسن الثمار. الواقع يحتم علينا ألا نفصل الأعمال التطوعية الاجتماعية في دول العالم النامي عن التنمية،

فالتطوع جزء أساسي وأصيل لتنمية المجتمع، وأشكال العمل التطوعي تتميز بين شكلين أساسيين، هما الفردي والمؤسسي. النوع الأوّل الفردي هو عمل أو سلوك اجتماعي يمارسه الفرد من تلقاء نفسه وبرغبة منه، وإرادة لا يبغي منها أي مردود مادّي، وتقوم تلك الرغبة على اعتبارات أخلاقية أو اجتماعية، أو إنسانية أو دينية، كمساعدة محتاج أو تعليم جاهل، أو تفريج كربة، أو غيرها من الأعمال الخيرية التطوعية. فيما يكون النوع الثاني المؤسسي أكثر تقدّماً من العمل التطوعي الفردي، وأكثر تنظيماً وأوسع تأثيراً في المجتمع، ومثال ذلك

في الوطن العربي الجمعيات الخيرية لمساعدة الفقراء والمحتاجين، وحل المشكلات الاجتماعية والأُسرية

وغيرها من المؤسّسات والجمعيات.

شاكرين ومقدرين وعلينا أن نحفز ونكرم ونشجع مؤسسي وأعضاء التأسيس والداعمين للمؤسسات والجمعيات

الخيرية في الدول العربية واللتي تضمّ مؤسّسات متعدّدة وجمعيات أهلية تساهم في أعمال تطوعية كبيرة لخدمة المجتمع ولها إيجابيات في تنمية التطوع على الفرد عظيمة جدّاً، لعلّ أبرزها الرِّضا عن النفس، وقد أثبت العلم النفسي أنّ التطوع يوفِّر سعادة حقيقية أكثر من أي عمل آخر في الحياة، ويساعد العمل التطوعي المتطوع على تكوين شبكة كبيرة من العلاقات الاجتماعية، ومعرفة التعامل مع جميع طبقات المجتمع، والتي بدورها تساعد على صقل الشخصية، والمهارات وتقويتها،

كما أنّ العمل التطوعي وسيلة من وسائل تنمية المجتمع.

بيننا الكثير من العاملين والباذلين في الأنشطة المختلفة الإجتماعيه الخيريه والتطوعية والفكريه ومنح المراكز الطبيه والعلاجيةً والمحافظين على جمال المدن بالتعاون مع الأمانات والبلديات

أننا نعيش في مرحله ذهبيه عليا

ونهضة شامله في جميع المجالات

وكل ماعلينا أن نتعاون مع بعضنا بعض ونتحالف في الأعمال للنمو والازدهار والتطور الاقتصادي والاجتماعي والفكري والصناعي

والسياحي والرياضي والترفيهي

أتمنى لكل منطقة في المملكة أن تكون متميزة ومتفردة عن المنطقة الأخرى

شكلا ومضمونا

ونشاطا اقتصاديا وثقافيا كبيراً

عبدالعزيز الحسن

مركز صوت الوطن

و الإعلام الحديث

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى