التوعية الدينية والدعم الروحي ومستشفاياتنا
كتب : يحيى معبر علي فالوق
إن توجه دولتنا المملكة العربية السعودية في دعم جميع القطاعات بالدولة بما يصب في مصلحة المواطن والمقيم على أرضها والنهوض بها بما يكفل تقديم جميع الخدمات على الوجه الأكمل وخاصة فيما يتعلق بحياة الإنسان وصحته وتقديم الرعاية الصحية الذي يكفل حياة رغيدة للمواطن والمقيم في ظل بلادنا أدامها الله .
ومن هذا المنطلق فقد قامت وزارة الصحة ممثلة بإدارة التوعية الدينية والدعم الروحي بالوزارة وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بالجمعية السعودية للدراسات الدعوية ( بصيرة ) بإطلاق دبلوم الدعم الروحي للمرضى للعام الدراسي 1445هـ ويعد هذا الدبلوم الأول محلياً وسيخرج طلاباً متخصصين في الدعم الروحي للمرضى .
فماهو الدعم الروحي ؟
يعرف الإرشاد الديني والدعم الروحي للمرضى هو استعمال النصوص الدينية والمفاهيم الروحية في مخاطبة مريض ومن في حكمه بما يسهم في إنجاح الخطة العلاجية ويحقق احتياجاته الدينية الروحية .
وقد يسأل سائل ماهي الأساليب والطرق التي يتبعها أو يسلكها المعالج والمرشد الروحي للمرضى ؟
فلنعلم أن الأساليب والطرق كثيرة وتختلق من مرشد إلى آخر ولكن هدفهم واحد وهو المساهمة في إنجاح الخطة العلاجية للمريض،
ومن هذه الطرق والأساليب :
أسلوب المواساة وأسلوب المؤانسة وأسلوب التبصير وأسلوب التبشير وأسلوب التطمين وكذلك أسلوب التذكير ومنها أسلوب الدعاء والرقية الشرعية وغيرها من الأساليب الناجعة والمفيدة للمريض .
ويختلف طرق وأساليب الدعم الروحي للمريض من مريض إلى آخر وذلك باختلاف المرض والجنس ونوع المرض ، فالدعم الروحي الذي يقدم لمريض السرطان في مراحله الأخيره مايعرف بالطب التلطيفي مثلاً يختلف عن الدعم الروحي المقدم لمريض أجرى عملية زائدة مثلاً ، وكذا مدة متابعة المريض للعلاج المناسب حتى يختلط بالمجتمع بالصورة الصحيحة والسليمة للمتعافي من الإدمان مثلاً تكون طويلة بالمقارنة مع غيره من المرضى الآخرين .
وختاماً فإنه سيكون لهذا الدبلوم ( دبلوم الدعم الروحي للمرضى ) نقلة نوعية لأقسام التوعية الدينية والدعم الروحي بالمستشفيات والإرتقاء بالمرشدين في القطاعات الصحية والتي انتهجتها وتبنتها إدارة التوعية الدينية والدعم الروحي بوزارة الصحة وحققتها الجمعية السعودية للدراسات الدعوية ( بصيرة ) فلهم جزيل الشكر على مابذلوه لإنجاح هذا البرنامج والقفزة الكبيرة التي ستحقق أهداف الدبلوم كاملة بإذن الله تعالى .
