الخير رصيد لا ينفذ 

بقلم : ديمة الشريف

أيام قلائل ويهل علينا  شهر رمضان الكريم فهو ضيف خفيف  يعبر بكل خفة .

الإنسان في رمضان له لسان يذكر الله بين حين وآخر ويتلوا آيات من الذكر الحكيم .

فماذا اعددنا لهذا الضيف من عتاد العبادات ؟

فكم مرة ستضبط انفعالاتك ؟

فكم مرة ستكظم غيظك ؟

فكم مرة قرأت القران الكريم ؟

فكم مرة ساعدت أهلك في المنزل ؟

فكم مرة شاركت في إفطار صائم ؟

فعندما تعد السفرة لأهلك ستشارك إيضاً في إفطار صائم .

بإمكانك إيضاً التبرع بنفسك شراء الخبز او اللبن وتوزيعها على العمال الذين يعملون في الخارج فلا تحرم نفسك الأجر مادمت على قيد الحياة .

مع التطور التكنولوجي بضغطة زر بإمكانك التبرع في إفطار صائم للجمعيات الخيرية أو اقرب مطعم في الحي الذي تسكن فيه

كل عمل خير تقدمه يبقى لك في موازين حسناتك وآجره في الدارين ، ويبقى ذلك الأثر الطيب في حياتك .

يسخر الله لك الناس الذي يقدمون لك العون بلا مقابل .

تفتح لك أبواب الخير من كل الإتجاهات .

أصحاب القلوب الرحيمة :

اطرقوا أبواب المحتاجين

فقط ضعوا لهم المؤونة التي يحتاجونها .

وإياك أن تصور ذلك الخير قدمته من أجل أن لا تقع في فخ الرياء ويفسد عملك بلا أجر .

شهر الخير به أيادي كريمة تضع اللقمة في فم جائع وتضع المعطف على كتفك لتشعرك بالدفء من البرد القارس الذي تشعر به .

الأبواب مفتوحة على مدار العام

فلا تغلق إطلاقاً

فعليك طرق الباب

وإلقاء السلام على العالم .

من سبل ذلك الخير :

– باقي الماء : سقيا الزرع أو للحيوانات التي بالشارع بقايا الخبز : للبهائم .

– العدس أو الرز : يتم وضع صحن في النافذة ليأكل منه الطيور .-  الطعام النظيف في منزلك قودم بتوزيعه للعمال من أجل الحفاظ على النعمة من الزوال وتسد بها جوع الفقراء والمحتاجين .

ربما تنام وعشرات الدعوات تُرفع لك، من فقير أعنته أو جائع أطعمته، أو حزين أسعدته أو مكروب نفست عنه، فلا تستهن بفعل الخير.

– ابن قيم الجوزية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى