السجائر الإلكترونية أصبحت تزوّد بمخدرات مهندسة مخبرياً، بحيث تحوي جرعات من سوائل مخدرة، أو مادة زيت الحشيش
عمان _ بسام العريان
السجائر الإلكترونية.. نافذة جديدة للمخدرات وخطر يهدد الشباب
في الوقت الذي تخوض فيه دول مجلس التعاون الخليجي حرباً ضروساً ضد المخدرات، تتسلل أنواع جديدة منها إلى أوساط الشباب، عبر وسائط لا تقل خطورة عن غيرها من وسائل الإدمان، وفي مقدمتها “السجائر الإلكترونية”.
وحتى اللحظة هناك العديد من التقارير حول خطورة السجائر الإلكترونية، وتسللها إلى أوساط الشباب في دول الخليج، لكن الجديد في الأمر هو تحولها إلى أداة لإدمان المخدرات.
وتكمن الخطورة في أن هذا النوع من السجائر تُزود بمخدرات مهندسة مخبرياً لتتناسب مع طريقة استخدامها، الأمر الذي ساهم في انتشارها في أوساط الشباب، ما يستدعي قوانين وإجراءات رادعة للحد من انتشار هذا الخطر.
بديل مغرٍ
انتعش سوق السجائر الإلكترونية في دول الخليج مثلها مثل بقية دول العالم، لكن الحقيقة، ووفقاً لكثير من الدراسات، أنها لا تقل خطورة عن السجائر التقليدية، إن لم تتفوق عليها في خطورتها.
وراجت السيجارة الإلكترونية في أوساط الشباب الخليجي، خلال السنوات القليلة الماضية، وتفننت الشركات المصنعة لها لجذب اهتمام الشباب، وتنوعت من حيث الشكل ومادة الصنع، وأيضاً من حيث النكهات.
لكن الأخطر في الأمر هو أنها أصبحت بوابة سهلة ومدروسة للغاية لنشر المخدرات والإدمان في أوساط الشباب، ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة “الوطن” السعودية، فإن هناك شكوكاً حول مدى أمان تلك السجائر، وما إذا كانت تمثل منزلقاً خطيراً إلى عالم المخدرات.
وتشير تقارير عدة إلى أن السجائر الإلكترونية أصبحت تزوّد بمخدرات مهندسة مخبرياً، بحيث تحوي جرعات من سوائل مخدرة، أو مادة زيت الحشيش، وفقاً للصحيفة السعودية.
وفي أغسطس من العام 2023، دعت منظمة الصحة العالمية إلى فرض قيود أكثر صرامة على السجائر الإلكترونية، وتنظيم بيعها واستخدامها، وحثت الحكومات على الحد من إعلان هذا النوع من السجائر وحظر بيعها للقاصرين.
وتشير التقارير إلى أن السجائر الإلكترونية تحتوي أيضاً على مخدر “نايس غاي”، والمصنف بالخطير، بسبب تأثيره على المخ، وتسببه بأضرار نفسية وجسدية صعبة.
الحذر من بعض رفاق السوء وخاصة الذين يدخون الفيب
فقد يتم اضافة بعض المواد المخدرة وبعض المواد الكيميائية المصنعة الي الزيوت المضافة فيه
والتي قد تؤدي الى الادمان عليها بشكل كبير
عينتان أخريان في تعاطي خمسة أنواع مختلفة من المخدرات، وعينة واحدة استخدمت في تعاطي مخدر مختلف، بحسب صحيفة “الإمارات اليوم”.
كما أحبطت دولة الكويت ضخ 300 سيجارة إلكترونية تحتوي على ماريغوانا وحشيش، واعترف المتهم حينها باستيراده هذه المواد من الولايات المتحدة عبر الشحن الجوي، بحسب ما نقلت صحيفة “الراي” المحلية، عام 2018.
كذلك الحال في السعودية، حيث نقلت صحيفة “الوطن” عن الاختصاصي في التأهيل عن الإدمان بشير السهوان، أن المملكة تنفذ حملات مكافحة مكثفة بشكل كبير للحد من انتشار ظاهرة السجائر الإلكترونية في أوساط الشباب، بما في ذلك التي تستخدم أنواع المخدرات، أو ما يعرف بـ”الفيب”.
وارتفعت نسبة المدخنين يومياً للسجائر الإلكترونية في المملكة، خلال الربع الرابع من العام 2022، إلى نحو 7.7%، فيما انخفض استخدام السجائر التقليدية إلى 9.7%، والشيشة العادية إلى 5.3%.