السقوط من الشرفة

بقلم : عبدالعزيز عطيه العنزي

في لحظات الصمت يسقط كل شيء حولنا ، حتى الحروف والأبجديات من تغنى بها لأجل أن نسقط ما في قلوبنا من الهموم ، و الجروح تكون لنا يوما من الأيام المكتئبة لاروح بها .
ونندم كثيراً على مانفعل بعد فوات الآوان وأصبحنا نعشق الوحدة ونعيش في عالم متجدد مختلط المشاعر والأحاسيس التي نعيشها في عزلة مؤقتة وصمت بلا حروف وحتى الورد يذبل في اليد حزين يواسي صاحبه نجدد أكوام من الورد ذات الرائحة الذكية ولكن لانلقي لها بال . ذابت الوردة من شدة حزنها وبردت القهوة .
الأفكار الخبيثة تراود أذهاننا منذ زمن بعيد ، اليأس خيم في الذاكرة حتى فقد الإنسان شغفه بالحياة ، وأصبحت بلا طعم وبلا هدف يُسعى له .
ألأفكار السوداوية سكنت وتربعت .
يظن الإنسان أنه بلا أهمية ولا حياة .. أفكار الانتحار تراود أذهان الذي يدخل الاكتئاب ، ويستعد إلى السقوط من أعلى مكان حتى يموت ويجد يد تنقذه لعيشه مرة آخرى .
متى نجد أنفسنا في عالم آخر غير عالمنا الذي نعيش فيه .
من شرفة النافذة حياة أخرى
نسمة هواء ، وزرع وردة ذي رائحة طيبة وأصوات الجيران ينادون عليك ، والأطفال يركضون على باص المدرسة حتى لا يغادر بدونهم .
لحظة سكون النفس من ضجيج الأفكار ونقاء القلب من أوجاع الحياة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى