الصحافة الورقية والسوشل ميديا

وداد المنيع
لماذا اختفت الصحافة الورقية ، أين المطابع وأحبارها!!؟؟ أين الأخبار المهمة التي تنشر في الصفحه الأولى؟؟!، في الطبعة الأولى !!!؟؟.
زمن تتدحرج بنا إلى ما لا نهاية من تلوث السوشل ميديا بصرف النظر عن مدى ما يقال ، نأخذ الإيجابي ونترك السلبي!!!.
للأسف تركتنا هي البحث عن المتاعب ومن التحري للأخبار. التغطيات الميدانية كلها الآن ضغطة زر أو بلمسة بسيطه على شاشة جوال!!! (,عجبي).
كم يحز في نفسي احتضار تلك الحقبة الزمنية للصحافة الورقية ومتابعتها يوميا نفتح أعيننا على قراءتها ومن تأتيه من تحت الباب وبلاد أخرى تسمع أخبار أهرام جمهوريه .
تتوزع الصحف مع صياح الديك ما أجملها من أيام هنا وهناك رؤساء التحرير لصحف لمملكتنا الحبيبة ومحرري الصفحات وكتابهم والخ
كان الثراء الفكري والعطاء الميداني الحقيقي. إلا هناك تغطيات وسباق. و تنافس محمود لمن يسبق بالخبر تلك حقبة زمنية عشتها من البلاط الصحفي العريق بمصر من إصدارات النادي الأدبي للطلاب السعوديين بالقاهرة! ومن المجله الثقافية التي تصدر من الملحق الثقافي السعودي أيضا بالقاهرة!، إلى عكاظ وبريد اقرأ إلى صحيفة الرياض والجزيرة والشرق بالمنطقة الشرقية وصحيفة الحوار والخ يالها من حقبة عبقة بكتابها الآن .
نحن بين أطلال تلك الذكريات نعيش لها ، ومنها نستمد ماتبقى ىصغطة الزر الهلامي وإن كان سريعا ماينشر!!؛ كان هناك الفكر والطرح وورش العمل والمؤتمرات والندوات وميزتها اللقاء المباشر!! نعم تسمع وترى بنفسك !وتناقش وتحاور وتعد المادة! كله لتبادل خبرات من على مائدة الاجتماع.
تلك محطه عبرت سريعا بأقلام قد بّراها الوقت وطمسها بانكماش بعض الصحف وبعض آخر بوقفها !!والباقي (انتحر)
أعزي قلمي
كفيتي ووفيتي
واحسنتي الختام
أعزي قلمي
استاذتنا الغاليه وداد :
والله كلامك لامس شيء كبير في نفسي ، لأن والدي من محبي الجرايد الورقية، وكانت جزء من يومه ما يتركها.
مع مرور الوقت صارت تختفي وحدة ورا الثانية، وصار يسألني دايم: “ليش ما عاد فيه جرايد؟”
في كل منطقة أزورها بالخليج أبحث له، وأحيانًا ألقى بصعوبة، وأحيانًا ما ألقى أبدًا.
فعلاً مؤلم كيف شي كان جزء من حياتنا صار من الذكريات، الجريدة مو بس خبر… كانت ثقافة، وكانت تربط الناس وتجمعهم على فكر وكلمة ومعنى.