القلب السليم لا يحمله إلا ذو عقل حكيم

 

بقلم الكاتبة /رحمه الشهري -تبوك

القلب السليم هو أعظم ما يملكه الإنسان، فهو مستودع الإيمان ومصدر الطمأنينة، وبه تُقاس نقاوة السريرة وصفاء النية. غير أنّ هذا القلب لا يستقيم ولا يصفو إلا إذا كان صاحبه يملك عقلًا حكيمًا، يرشده إلى الخير ويبعده عن مواطن الشر.

العقل الحكيم هو البوصلة التي توجه المشاعر، فلا يترك للقلب أن ينساق وراء الأهواء، بل يزنه بميزان الحكمة والوعي. وإذا اجتمع العقل الحكيم مع القلب السليم، اكتملت للإنسان أسباب السعادة في الدنيا والفلاح في الآخرة.

إنّ كثيرًا من المشكلات تنشأ من غياب هذا التوازن؛ فقلب بلا عقل قد يقود إلى الاندفاع والتهور ، وعقل بلا قلب قد يقسو فيحرم صاحبه من الرحمة والعطف على الأخرين . أما حين يتعانق العقل الحكيم مع القلب السليم، فإن الإنسان يصبح قادرًا على اتخاذ قراراته برويّة واضحة ، ويعيش بعاطفة نقية تنشر الحب والخير من حوله.

ولذلك، كان الدعاء القرآني في قوله تعالى : “يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم”، دلالة على أن سلامة القلب هي الغاية، وأن الحكمة والعقل الرشيد هما الطريق إليها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com