المرشد السياحي سراج النفيعي سفير الوطن لتعريف العالم بجمال وتاريخ المملكة
صالح الصواط – مكة المكرمة
يُعتبر المرشد السياحي الجسر الحيوي الذي يربط السائح بثقافة المكان، فهو الذي يقدم للزوار نظرة عميقة على تاريخ البلد وأصالته وثقافته. في هذا السياق، يبرز المرشد الثقافي والسياحي سراج بن محسن النفيعي، الذي يمتلك خبرة تتجاوز 20 عامًا في هذا المجال، إلى جانب إشرافه على العديد من الأنشطة الثقافية في المملكة العربية السعودية، وتحديدًا في المنطقة الغربية بين مكة وجدة والطائف.
سراج النفيعي، الذي شغف بالسياحة والتجوال منذ صغره، اختار هذا المجال كمهنة بعد تلقيه العديد من الدورات التدريبية التي صقلت مهاراته وعززت من كفاءته. ويعبر النفيعي عن مشاعره قائلاً: “اختياري لمجال السياحة لم يكن محض صدفة، بل هو شغف رافقني منذ الطفولة، وأصبح جزءًا من هويتي ومسؤولية أتحملها بكل فخر.”
يؤكد النفيعي على أهمية توفر مجموعة من الصفات الأساسية في المرشد السياحي لتمثيل بلاده بأفضل صورة، حيث يجب أن يمتلك معرفة واسعة بتاريخ منطقته، ويقول: “المرشد السياحي لا يمثل نفسه فقط، بل هو واجهة لبلده وثقافته، ويجب أن يكون ملمًا بأدق التفاصيل التاريخية والثقافية، بالإضافة إلى كونه أنيقًا وملتزمًا بلباس محترم يعكس هويته.”
كما يشدد النفيعي على أهمية أن يتمتع المرشد بروح مرحة وابتسامة دائمة، وأن يكون احترامه للزوار بلا حدود، مع ضرورة أن يكون من أبناء المنطقة التي يقدم فيها خدماته؛ مما يضفي لمسة أصيلة على تجربته ويعزز تفاعله مع السياح. ويضيف: “يحتاج المرشد إلى مهارات نفسية واجتماعية تُمكّنه من بناء علاقات إيجابية مع الزوار، مما يترك لديهم انطباعًا رائعًا عن المنطقة وأهلها.”
جدير بالذكر أن سراج النفيعي قد حصل على العضوية الذهبية للإرشاد السياحي بصفة مستشار للإرشاد السياحي وتنظيم الرحلات من الاتحاد الدولي لتقنيات السفر والسياحة وجمعية السفر الرقمي، مما يعكس مكانته المتقدمة وكفاءته العالية في هذا المجال.
يسعى النفيعي إلى الترويج للمناطق السياحية والتاريخية التي تزخر بها المملكة، ويعمل بجد لتعريف الزوار بتاريخها العريق وتنوعها الثقافي، مما جعله نموذجًا يُحتذى به في الترويج للسياحة بالمملكة.
في الختام، يمثل سراج النفيعي مثالاً مشرفاً للمرشد السياحي الذي يحمل على عاتقه رسالة وطنية لتعريف العالم بجمال وتاريخ المملكة العربية السعودية. من خلال شغفه العميق ومعرفته الواسعة، يُسهم النفيعي في ترك أثر إيجابي لدى السياح، مُبرزًا لهم تفاصيل الثقافة السعودية وأصالتها. تجسد تجربته الطويلة وإخلاصه في هذا المجال الرؤية الوطنية الهادفة إلى تعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية. بذلك، يصبح سراج نموذجًا يُحتذى به في ميدان السياحة، مقدماً صورة مشرقة عن السعودية التي تزخر بالتنوع والتاريخ العريق.