المستشار سربل: (الإعلام اليوم تغير، والذكاء الاصطناعي يحكم قبضته

غيداء الغامدي – متابعات

مؤتمر “مستقبل الإعلام الذكي، تحديات وآفاق” يقدم أحدث الابتكارات في مجال الإعلام الذكي مثل: الذكاء الاصطناعي، الواقع المعزز والتحليلات الضخمة، واستعراض كيفية تطبيقها في القطاع الإعلامي، كما يستعرض التحديات التي تواجه المؤسسات الإعلامية في اعتماد التكنولوجيا الذكية، وقد صرح الأستاذ زيد زياد سربل المستشار الإعلامي بدولة الكويت بخصوص المؤتمر بقوله:
“يشكل الإعلام قوة مؤثرة، ولن يقف أمام وسائله أي عائق مهما كانت صلابته ومتانته لأنه يمر بمرحلة مختلفة، ونستطيع القول إنها مرحلة غير مسبوقة وتختلف عن كل المراحل التي مر بها.
فمنذ نشأة الخلافة كان وصول الرسالة الإعلامية يأخذ بعض الوقت وإن اختلفت بين فترة وأخرى، ولكن الرسالة في عالم اليوم تصل بسرعة البرق بل أسرع من ذلك بكثير بسبب أدواته الرقمية الجديدة والتكنولوجيا الإبداعية المتطورة، ولا يستبعد حدوث ما هو أسرع من ذلك، وقد نكتفي في يوم ما بمجرد أن ننظر إلى الشاشات فقط لمعرفة الحدث دون أي تعليمات أو توجيهات أو مقدمات، بل بمجرد النظر تلفزيًا ومن خلال استخدام تطبيقات علمية ذكية وبرمجة خاصة مسبقة.
وهنا يتبلور الإبداع والتقدم العلمي والفرق بين رسالة اليوم ورسالة الأمس واضح، وخاصة فارق الزمن والتأثير.
فقد نحتاج اليوم لبضع ثوانٍ فقط لمعرفة حدث ما في عالم ومستقبل الإعلام، وهذا يؤكد أن فضاء اليوم اختلف ليس في الشكل وإنما في المضمون”.
وأضاف: “لا شك أن الإعلام الذكي له منهجيته وأدواته وتقنياته، ويساهم في تعزيز العمل المشترك على مستوى دولي ويدافع عن المبادئ والحريات والعدالة الاجتماعية بشكل مستقل وأكثر قوة وحريّة وتميزًا، لكنه غير خالٍ من العيوب والمثالب، وفي مقدمتها اختفاء صفة المهنية واعتبار أن كل إنسان مهما كانت علاقته وارتباطه بالإعلام قد أصبح هو الصحفي أو المهني، لأن الأداة هي التي توجه وتسير وهي التي تقوده دون أن يكون على صلة بالمهنة أو المهنية بهياكلها وسياساتها وبرامجها.
الإعلام في عصر العولمة وعصر العالم الرقمي والتقني الحديث وفي عهد الذكاء الاصطناعي له ظواهر عالمية إيجابية وسلبية معًا، وقد يكون في مقدمتها التمييز بأنواعه. ويُدين استخدام وسائل الإعلام بمختلف توجهاتها واستغلاله في الدعاية أو للترويج للتعصب والنزاع أو أي مظاهر سلبية. ومن السهل بمكان أن تصل الرسالة في غير محلها وعند غير المختصين بها”.
وختم حديثه:
“وفي جامعة أكاديميون العالمية سيطرح موضوع الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي ومستقبله بين جموع المختصين خلال مؤتمر عالمي، بناءً على الاستفادة من التجارب السابقة وللوصول إلى غايات وآفاق جديدة وممكنة في هذا العالم المتغير بتطوراته وتقنياته السريعة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى