المصوت بالعشاء

بقلم 🖋️ راشد بن محمد الفعيم

لكل فتره من الزمن يكون هناك رموز ، وهذه الرموز يبقى ذكرها مع الناس، وتتذاكر الاجيال قصصهم ومواقفهم ويتناقلون ما قيل عنهم من الشعر والأمثال والقصائد ومن هذه الرموز الشيخ مقحم بن تركي بن مهيد رحمه الله شيخ الفدعان من قبيلة عنزة، زعيم بدوي سوري، ولد في محافظة الرقة، عام 1302 هـ وتوفي 1379هـ

ولقب الشهره للشيخ مصوت بالعشاء” كناية عن كرمه وسخائه الشديد، حيث اشتهر بإطعام الناس وإكرامهم في فترات المجاعات والفقر، وكان ينادي بصوت عالٍ لدعوة الناس لتناول الطعام.

كان مقحم بن مهيد يصوت وينادي على الضيوف ليلاً لدعوتهم لتناول العشاء، خاصة في أوقات المجاعة التي مرت بها المنطقة.
فترات المجاعة:
أشهر قصصه تدور حول فترة المجاعة التي سميت بـ “سنة جلغيف” عام 1327 هـ ، ( حيث استمر ينادي بالناس ويطعمهم في ظل ظروف صعبة.

ومن قصصه المشهوره
انه في إحدى المرات، أمر بإطفاء الفوانيس عند وضع الطعام لعلمه بوجود نساء فقيرات يأتين متخفيات لتناول الطعام، وذلك حتى يأكلن براحة ولا يحرجن.

واقترح احد رجالات الملك عبد العزيز أن ينادي بالعشاء قال “هذه لابن مهيد وسبقنا بها وما أحد ينازعه هالشرف” ، مما يدل على مكانة الشيخ مقحم وسبقه في هذا الكرم.

الرموز يجب أن يحفظ لهم مكانتهم وتصان سيرتهم من العابثين وخاصه في المحافل ومن قبل الشعراء ويجب على الناقد أن يحسب الف حساب لرموز القبائل حتى لا يكون هناك ما لا تحمد عقباه.
لقد شاهدنا وشاهدتم وسمعنا وسمعتم ما يتناقل عن ما قيل عن ابن مهيد ، كثره الردود على من تخطى الحدود على احد رموز القبائل.

ورب ضاره نافعه لعل الاجيال الجديده يعرفون ويقرئون عن سيرت هذا الكريم الذي سطر اسمه وتاريخه بفعله الطيب وكرمه مع الفقراء والمساكين أثناء الحاجات والمجاعات، وأتمنى من كل مسؤول وتاجر أن يقرأ سيرة الكرم مثل حاتم الطائي و الشيخ مقحم ابن مهيد المصوت بالعشاء ، والشيخ عبد الكريم بن صفوق الجربا الملقب ب«بوخوذة» لعلها تتحرك بهم النخوه، ويرحم المواطنين والفقراء.

فلقد زادت المعاناة على كثير من المواطنين بسبب كثير من التجار برفع أسعارهم ، ولا يعلم هذا التاجر أنه أحد أسباب كثره العنوسه في المجتمع وعزوف الشباب عن الزواج لسبب غلاء الأراضي والمساكن وإيجارات الشقق وغلاء المعيشة
فلقد تضخمت أرصد التجار بسبب رفع الأسعار على المواطنين ، وصاروا يملكون المليارات.
وللأسف أن هناك كثير من المواطنين موقوفه خدماتهم ومعلقه أمورهم بسبب تراكم الديون عليهم لشرائهم مساكن يبحثون عن أن يكون لهم بيوتا ملك إذ بهم يقع في خازوق الأقساط طويلة الأجل يذهب أكثر من 60% من راتبة ويذهب عمره
يسدد إلى شركات ومؤسسات وصناديق التقسيط.
ألا يوجد تاجر في زماننا هذا يضرب به المثل كما يضرب المثل في حاتم الطائي أو ابن مهيد أو عبد الكريم الجرب لملقب (بخذوة )

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com