المملكة تحقق نتائج مميزة في إنفاق الزوّار الوافدين خلال الربع الأول من عام ٢٠٢٤

 

ليلى يوسف الصالح

حققت المملكة العربية السعودية نتائج مميزة في إنفاق الزوّار الوافدين إلى المملكة خلال الربع الأول من عام 2024م، حسب بيانات بند السفر في ميزان المدفوعات. وقد بلغ حجم الإنفاق الإجمالي للزوّار أكثر من 45 مليار ريال سعودي، مسجّلاً بذلك نمواً بنسبة 46% مقارنةً بالفترة المماثلة من عام 2023م.

هذا النمو الكبير يعكس الجهود المبذولة من قِبَل الجهات المعنية في المملكة لتطوير القطاع السياحي، وتعزيز جاذبيتها كوجهة سياحية عالمية. وقد ساهمت العديد من المبادرات والمشاريع الضخمة، مثل رؤية السعودية 2030، في تحسين البنية التحتية وتقديم خدمات سياحية متميزة تلبي احتياجات الزوّار من مختلف أنحاء العالم.

وفقًا للبيانات، فإن فائض الميزان السياحي قد بلغ 24 مليار ريال في بند السفر، مما يعزز مكانة المملكة كوجهة مفضلة للسياح والمستثمرين على حد سواء. هذا الفائض يساهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل بعيداً عن الاعتماد على النفط

يُعزى هذا الأداء الإيجابي إلى عدة عوامل رئيسية، من بينها

1. تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات: قامت الحكومة السعودية بتبسيط إجراءات الحصول على التأشيرات السياحية، مما سهّل على الزوّار الدخول إلى المملكة.

2. تطوير المرافق السياحية: استثمرت المملكة بشكل كبير في تحسين وتطوير المرافق السياحية، بما في ذلك الفنادق والمنتجعات والمطارات، لضمان توفير تجربة مريحة ومتميزة للزوّار.

3. تعزيز الأمن والخدمات اللوجستية: اتخذت السلطات السعودية إجراءات مكثفة لضمان أمن السياح وتحسين الخدمات اللوجستية، مما يعزز الثقة لدى الزوّار ويشجعهم على زيارة المملكة.

4. تنظيم الفعاليات والمهرجانات الثقافية والترفيهية: لعبت الفعاليات والمهرجانات مثل موسم الرياض وموسم جدة دورًا كبيرًا في جذب الزوّار من خلال تقديم تجارب فريدة ومتكاملة تعكس التراث الثقافي والتطور الحضاري للمملكة.

5. التسويق والترويج العالمي: قامت المملكة بحملات تسويقية وترويجية واسعة على مستوى العالم لتعريف الزوّار بالمواقع السياحية الفريدة والتجارب المختلفة التي يمكنهم الاستمتاع بها في السعودية.

6. تنظيم واستضافة المحافل والمؤتمرات الدولية: استضافت المملكة العديد من المؤتمرات والمحافل الدولية، مما جذب آلاف الزوّار من رجال الأعمال والمهتمين من مختلف أنحاء العالم، وساهم في تعزيز مكانتها كمركز للأعمال والمؤتمرات.

7. أن تكون المملكة مقرًا إقليميًا للشركات الأجنبية: أصبحت السعودية مقراً إقليمياً للعديد من الشركات الأجنبية، مما يزيد من تدفق الزوّار الأجانب ويعزز الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص عمل واستثمارات جديدة.

ويُتوقع أن يستمر هذا النمو في الإنفاق السياحي خلال الفترات القادمة خاصة وبعد ان اعتمدت الصين المملكة كوجهة سياحية رسمية ذلك أيضاً مع زيادة الاستثمارات في القطاع السياحي وتقديم المزيد من المبادرات والبرامج التي تهدف إلى تعزيز السياحة الداخلية والخارجية.

بفضل هذه الإنجازات، تؤكد المملكة العربية السعودية مجددًا مكانتها كواحدة من أبرز الوجهات السياحية في المنطقة والعالم، مما يفتح آفاقًا واسعة للتعاون والشراكات الدولية في هذا القطاع الحيوي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى