المهرجان الدولي للألعاب الشعبية: إحياء للتراث وحوار الثقافات
لمياء المرشد ـ الرياض
ضمن تغطيات نادي الغد الإعلامي، تألق المهرجان الدولي للألعاب الشعبية كواحد من أبرز الفعاليات التي تحتفي بالتراث وتبرز التنوع الثقافي بين الشعوب. هذا الحدث يجمع بين عبق الماضي ومتعة الحاضر، ليكون ملتقى عالميًا يعزز روح التواصل والحوار الحضاري.
أهمية الألعاب الشعبية في الثقافة
الألعاب الشعبية ليست مجرد نشاط ترفيهي، بل هي صفحات من التاريخ تروي قصص المجتمعات وعاداتها. كل لعبة تحمل في طياتها موروثًا غنيًا يعكس هوية الأجداد ويُبرز قيمًا اجتماعية ومهارات حياتية متوارثة. في هذا المهرجان، أُعيد إحياء هذه الألعاب لتجمع الأجيال المختلفة في لحظات مليئة بالبهجة، وكان من أبرز المشاهد مشاركة (أم أحمد البندري)، عضو نادي ترحال السياحي، حيث قدمت مشهدًا يجسد دور التعليم بين الأطفال، مستحضرة جمال البساطة في الماضي.
فعاليات متنوعة ومميزة
قدّم المهرجان مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي أتاحت للزوار فرصة استكشاف ثقافات متعددة، ومن أبرزها:
• عروض الألعاب التقليدية: شاركت فرق من مختلف أنحاء العالم في عرض ألعابها الشعبية الفريدة.
• ورش العمل التفاعلية: أتاحت للجمهور تجربة الألعاب بأنفسهم وتعزيز التواصل مع الثقافات الأخرى.
• سوق الحرف اليدوية: فرصة للتعرف على الصناعات التقليدية المرتبطة بتراث الألعاب الشعبية.
• عروض فنية وموسيقية: أضافت أجواء احتفالية بمشاركة فرق فلكلورية محلية ودولية.
إحياء التراث وتعزيز الحوار الثقافي
يهدف المهرجان إلى إحياء التراث الشعبي وتعزيز مكانته كجزء أصيل من الهوية الثقافية. كما يسعى لتعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب، حيث يتيح فرصة للتعرف على القيم المشتركة بين الثقافات المختلفة، مما يرسخ قيم التسامح والتفاهم.
ختام المهرجان
المهرجان الدولي للألعاب الشعبية ليس مجرد حدث ثقافي، بل هو رسالة تحمل دعوة للحفاظ على التراث الإنساني. من خلال هذه الفعالية، ندرك أن التراث ليس فقط ماضٍ نفتخر به، بل هو جزء من حاضرنا ومستقبلنا. كل لحظة في هذا المهرجان تُذكرنا بأن ثقافتنا الشعبية جسر يصل بين الأجيال ويوحد القلوب حول إرث مشترك.