الناشري : الحاجة ماسة لنظام واضح لوقوف السيارات أمام المنازل والمساجد والأماكن التجارية

غيداء موسى – جدة
أوضح المستشار الاجتماعي والصحي طلال محمد الناشري ، أن مواقف السيارات تعتبر من القضايا الحيوية التي تواجه المجتمعات الحضرية، حيث تلعب دورًا أساسيًا في تنظيم حركة المرور وتسهيل التنقل ، ومع ذلك، فإن عدم وجود نظام واضح لوقوف السيارات أمام المنازل والأماكن التجارية يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من المشاكل التي تؤثر سلبًا على جودة الحياة وسير الأعمال.
وحصر “الناشري ” بعض الإشكاليات المترتبة على عدم وجود نظام واضح لوقوف السيارات وهي :
أولاً : الازدحام المروري ، تعتبر مشكلة الازدحام واحدة من أبرز التأثيرات السلبية الناتجة عن عدم وجود نظام محدد لوقوف السيارات ، ففي الأحياء السكنية قد يضطر السكان للبحث عن مواقف لسياراتهم في شوارع ضيقة، أو أمام منازل الآخرين، مما يؤدي إلى تعطيل حركة المرور وزيادة الوقت المستغرق للبحث عن موقف، بجانب المشاكل والمنازعات التي تحدث بين سكان الحي، وفي المناطق التجارية، وقد يتسبب نقص المواقف في ازدحام الشوارع، مما يعوق وصول الزبائن.
ثانيًا : السلامة العامة ، إذ يمكن أن تؤثر فوضى وقوف السيارات على السلامة العامة، حيث تعيق السيارات المتوقفة الرؤية، مما يزيد من خطر الحوادث المرورية، خاصةً للأطفال والمشاة ، كما أن وجود سيارات متوقفة بشكل عشوائي أمام المساجد ، قد يمنع وصول خدمات الطوارئ مثل سيارات الإسعاف والإطفاء، مما يشكل خطرًا على حياة الأفراد.
ثالثًا: تأثيرات اقتصادية ، عدم توفر مواقف كافية أمام المحلات التجارية يمكن أن يؤثر سلبًا على المبيعات ، فعندما يجد الزبائن صعوبة في العثور على موقف، فقد يختارون عدم زيارة المتاجر، مما يؤدي إلى انخفاض الإيرادات ، كما يمكن أن يؤدي الازدحام إلى توتر الزبائن، مما يؤثر على تجربتهم الشرائية.
رابعًا : تأثير على العلاقات الاجتماعية ، فوضى وقوف السيارات أمام المنازل يمكن أن تؤدي إلى مشاكل ونزاعات بين الجيران، حيث قد يشعر البعض بأن حقوقهم في استخدام المساحات العامة غير محترمة ، وهذا التوتر يمكن أن يؤثر على العلاقات الاجتماعية ويزيد من شعور الإحباط في المجتمع.
خامسًا: التأثير على جمالية الحي،فالمظاهر العامة للحي تعتبر جزءًا مهمًا من جاذبيته ، ووقوف السيارات بشكل عشوائي يمكن أن يؤثر سلبًا على المظهر العام، مما يقلل من قيمة العقارات ويجعل المنطقة أقل جذبًا للسكان والزوار.
وعن الحلول المقترحة تابع الناشري حديثه بقوله :
لحل هذه المشكلات، من المهم تبني نظام واضح ومنظم لوقوف السيارات ، ويتضمن ذلك :
⁃ تخصيص المواقف ، بمعنى تخصيص مواقف محددة للسكان وأخرى للزبائن مع وضع إشارات واضحة لتوجيه السائقين.
⁃ التوعية ، من خلال تنظيم حملات توعية للسكان وأصحاب الأعمال حول أهمية تنظيم وقوف السيارات واحترام حقوق الآخرين.
⁃ استخدام التكنولوجيا ، وذلك عبر تطوير تطبيقات ذكية لتسهيل العثور على مواقف السيارات المتاحة، مما يقلل من الوقت المستغرق في البحث.
⁃ التعاون مع الجهات المختصة ، أي العمل مع البلديات لوضع خطط تنظيمية فعالة لتحسين إدارة مواقف السيارات.
وأكد الناشري في ختام كلامه : أن عدم وجود نظام واضح لوقوف السيارات أمام المنازل والأماكن التجارية والمساجد يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من المشاكل التي تؤثر سلبًا على السلامة العامة، الاقتصاد، والعلاقات الاجتماعية ، ومن خلال تبني استراتيجيات فعالة لتنظيم مواقف السيارات، يمكن تحسين جودة الحياة في المجتمعات وتحقيق توازن أفضل بين احتياجات السكان وأصحاب الأعمال.